تواصلت عمليات الاغتيال في الجنوب السوري مستهدفة عناصر “التسوية” وقوات الأسد في 3 مناطق بأقل من 24 ساعة.
وقال موقع “تجمع أحرار حوران”، اليوم الجمعة 16 نيسان، إن القيادي السابق في إحدى فصائل الجيش الحر “عامر النصار” تعرض لمحاولة اغتيال ليلاً، عن طريق انتحاري فجر نفسه بالقرب منه في بلدة نمر بريف درعا الشمالي، ما أدى إلى إصابته بجروح، نُقِل على إثرها إلى المستشفى.
وبحسب مصدر محلي فإن “النصار” يعمل حالياً لصالح فرع “أمن الدولة” التابع لقوات الأسد في المنطقة، وذلك بعد إجرائه لاتفاقية التسوية التي عُقدت في تموز 2018.
وجاء ذلك بعد ساعات من مقتل كل من “وسيم محمود ناعم” من قرية دير الماما بريف مصياف، و”صخر فؤاد سلمان” من قرية درميني بريف جبلة، وهما من مرتبات فرع “الأمن العسكري”، إثر استهداف سيارة كانت تقلهم مع آخرين بالرصاص من قبل مجهولين في مدينة نوى غربي درعا.
كما قُتِل “ياسين جمعة العبود” الملقب بالنسر، إثر عملية اغتيال بالرصاص من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين بلدتي “أم المياذن – النعيمة” شرقي درعا، وفق “أحرار حوران”.
والعبود، عمل في السابق في صفوف الجيش الحر، وبعد التسوية تزعّم مجموعة تتبع لميليشيا “الفرقة الرابعة”، وهو شقيق القيادي في الجيش الحر، ياسر العبود، بحسب المصدر نفسه.
ومؤخراً، تصاعدت وتيرة عمليات الاغتيال في الجنوب السوري
والأربعاء 14 نيسان، قال موقع “تجمع أحرار حوران” إن “سامي عدنان عمر” قُتل في منطقة مخيم درعا بعد ساعة واحدة من اختطافه لجهة مجهولة.
وأضاف المصدر نفسه أن جثة “سامي عمر” يظهر عليها آثار لضربة بأداة حادة في منطقة الرأس، إضافة إلى إصابته بعيارات نارية من مسافة قريبة، مشيراً أنه يتبع لـ “الفرقة الرابعة” عقب إجراء التسوية.
وتبع هذه العملية محاولة اغتيال كل من “فادي الرزوق” و”نضال شحادات” في مدينة الصنمين شمالي درعا، وذلك عن طريق استهدافهما بالرصاص المباشر من قبل مجهولين، حيث أصيبا بجروح بالغة نُقِلا على إثرها إلى المستشفى.
وأوضح “تجمع أحرار حوران” أن المصابان يعملان لصالح اللجان المحلية التابعة لفرع “الأمن العسكري” بقوات الأسد، وذلك عقب إجرائهم لعملية التسوية”.
والجمعة 9 نيسان، قال موقع “تجمع أحرار حوران” إن 3 من ضباط قوات الأسد قُتلوا وهم من مرتبات فرع “الأمن السياسي” إثر استهدافهم بالرصاص المباشر من قبل مجهولين، على طريق بلدة غباغب بريف درعا الشمالي.
وتشهد درعا عمليات اغتيال بحق عناصر من قوات الأسد وكذلك من عناصر فصائل المعارضة الذين أجروا اتفاق تسوية مع نظام الأسد في عام 2018.