اندلع تصعيد بين فصائل المعارضة وقوات الأسد في محاور شمال غربي سوريا، بالتزامن مع لقاءات تركية روسية في موسكو لبحث الملف السوري.
وقال مراسل وطن إف إم، إن فصائل المعارضة استهدفت اليوم الأربعاء 9 حزيران، بالمدفعية الثقيلة مجموعة تابعة لقوات الأسد على محور قرية الملاجة جنوبي إدلب، ما أدى لوقوع عناصرها بين قتيل وجريح.
جاء ذلك رداً على مواصلة قوات الأسد التصعيد بالقصف ضد مناطق شمال غربي سوريا، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مراسل وطن إف إم، إن قوات الأسد استهدفت بالمدفعية الثقيلة مخيماً في بلدة طعوم للنازحين في ريف إدلب الشرقي، مشيراً إلى أن المخيم الذي تعرض للاستهداف هو مخيم “الأبرار”.
وأوضح مراسلنا أن أضرار القصف اقتصرت على الماديات.
إلى ذلك.. قصفت قوات الأسد عدة قرى في جبل الزاوية، كما استهدفت بقرابة 70 قذيفة مدفعية قرية العنكاوي في سهل الغاب شمال غربي حماة.
التصعيد في إدلب وحماة يتزامن مع مباحثات بين مسؤولين من وزارتي الخارجية التركية والروسية في موسكو حول سوريا.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، أن المباحثات انعقدت برئاسة نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف.
وذكرت الخارجية أنه جرى خلال المباحثات “تأكيد الالتزام بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها”، وأشارت أنه “تم الترحيب بتطبيق الاتفاقيات المبرمة بين تركيا وروسيا بخصوص إيقاف الأعمال العسكرية في سوريا، ومكافحة الإرهابيين الدوليين”.
وتناول اللقاء كذلك تحضيرات “الاجتماع الدولي السادس عشر” في إطار مسار “أستانة” حول الشأن السوري، فضلا عن تبادل وجهات النظر بشأن اطلاق المسار السياسي بما في ذلك عمل اللجنة الدستورية في جنيف، وفي البيان.
والثلاثاء 8 حزيران، قال مراسل وطن إف إم، إن طفلاً استشهد وأصيب اثنان آخران، بقصف مدفعي لقوات الأسد على قرية إبلين بريف إدلب الجنوبي.
وأضاف مراسلنا أن قوات الأسد قصفت بالصواريخ بلدات وقرى بليون وبلشون وأحسم والبارة في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
والإثنين 7 حزيران، استشهد مدني بقصف لقوات الأسد بقذائف المدفعية بلدة بليون في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
والأحد 6 حزيران، قال مراسل وطن إف إم، إن قوات الأسد قصفت بالمدفعية الثقيلة قرية مشون جنوبي إدلب، ما أدى إلى استشهاد مدني.
وتتعرض مناطق شمال غربي سوريا لخروقات وقصف مستمر من قبل قوات الأسد والمليشيات الإيرانية والطائرات الروسية، رغم سريان اتفاق موسكو منذ 5 آذار 2020، ما يدفع فصائل المعارضة إلى الرد على تلك الخروقات.