لم تتحدث بلسانها ولكن لوحاتها نطقت عنها.. الشابة السورية “لمى عبادي”، ابنة مدينة جسر الشغور في بداية العقد الرابع، لم تمنعها ظروفها من الحصول على موهبة الفن والرسم بشكل مبدع.
الشابة “لمى” حُرمت السمع والكلام، ولكن ذلك لم يكن حاجزاً أمامهما في الفن، يقول والدها أبو أحمد والذي التقاه مراسل وطن إف إم “مصطفى أبو عرب” في إدلب، إنها تعلمت منه الكثير وكانت تأخذ بتوجيهاته ونصائحه في هذا المجال لكونه داخل فيه منذ زمن ولديه الكثير من المعارض.
وأضاف أبو أحمد أن “لمى” كانت متجاوبة معه لدرجة كبيرة، وتدرجت بهذا المجال حتى وصلت لهذا المستوى.
من جانبها، تقول والدة “لمى”، إن ابنتها من مواليد 1990، وتصفها بأنها منطلقة وفنانة وتعيش حياتها الطبيعية، وتهدف من خلال ريشتها أن تصل إلى العالمية، وأن توصل معاناة الشعب السوري إلى العالم.
وتهدف الشابة “لمى” من هذه الرسومات المميزة التي قامت بها إلى تجسيد مأساة شعب كامل، عبّرت في تلك الرسوم عن معاناته بسبب النزوح والفقر، والقصف والمجازر الذي تعرض على لها على يد نظام الأسد وحلفائه، كما تسعى لنقل معاناة السوريين إلى العالم الخارجي.
جدير بالذكر أن هناك الكثير من السوريين الذين لم تمنعهم الإعاقة من الإبداع في المواهب واكتساب مهارات مميزة على غرار الشابة “لمى”.