تجددت الهجمات والاغتيالات في مناطق ريف درعا التي تشهد حالة من عدم الاستقرار تصاعدت بشكل ملحوظ بعد مسرحية الانتخابات.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن الشاب “زياد عزيز الريابي” قُتِل بعد منتصف ليل السبت 12 حزيران، برصاص مجهولين في مدينة إنخل شمالي درعا.
والريابي، عنصر في فصيل “فرقة الحمزة” التابع للمعارضة سابقاً، وتسلّم عقب “التسوية” بطاقة من فرع “أمن الدولة” التابع لنظام الأسد، وهو مسؤول عن حماية المخبز الآلي في إنخل.
كما سمع دوي انفجار هزّ بلدة محجة في ريف درعا الشمالي، ناجم عن إلقاء قنبلة يدوية على مفرزة “أمن الدولة”، تبع ذلك إطلاق نار من أسلحة خفيفة استهدف المفرزة من قبل مجهولين.
وجاء ذلك بعد ساعات من انفجار عبوة ناسفة قرب حاجز عسكري لقوات الأسد على طريق السهوة – المسيفرة شرقي درعا، تبعه هجوم شنه مجهولون بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة على الحاجز.
وبحسب “تجمع أحرار حوران”، فإنّ قوات الأسد أطلقت الرصاص بشكل عشوائي ما أسفر عن وقوع إصابتين من المدنيين بجراح خفيفة.
كما أذاعت قوات الأسد عبر المساجد بحظر تجوال عام في بلدة السهوة، لتمنع بذلك تحرك السيارات والدراجات النارية، تزامن ذلك مع وصول رتل عسكري لقوات من “الفيلق الخامس” المدعوم من قبل روسيا إلى السهوة قَدِمت من مدينة بصرى الشام عبر سيارات بعضها يحمل مضادات أرضية، بهدف التهدئة في المنطقة، وفق ذات المصدر.
والخميس 10 حزيران، أطلق مسلحون مجهولون النار على شابين في محافظة درعا.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن الشابين “يامن أبو دحلوش، وأحمد هشام الحوراني” أصيبا جنوب مدينة طفس بريف درعا الغربي، إثر إطلاق نار مباشر من قبل مجهولين.
وأوضح التجمع أن الشابين ينحدران من مدينة طفس ولا ينتميان لأي جهة عسكرية قبل وبعد إجراء التسويات في المحافظة.
وفي 9 حزيران، أصيب شابان من مخيم درعا، إثر إطلاق نار مباشر عليهما من قبل عناصر حاجز عسكري لقوات الأسد يقع على أطراف المخيم ويفصله عن درعا المحطة، وذلك أثناء محاولتهم اجتيازه.
جدير بالذكر أن قوات الأسد استهدفت بالرصاص مظاهرة للعشرات من أبناء درعا البلد، في 27 أيار الفائت، بالقرب من مبنى السرايا بدرعا المحطة، ما أدى لإصابة 4 منهم بجروح متفاوتة.