تزايدت حركة النزوح من مناطق ريف إدلب الجنوبي جراء تصعيد قوات الأسد وروسيا خلال اليومين الماضيين.
وقال فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان اليوم السبت 12 حزيران، وحصل وطن إف إم على نسخة منه، إن مناطق ريف إدلب “تشهد موجة نزوح جديدة عقب عمليات التصعيد العسكري في المنطقة واستهداف قوات النظام السوري وروسيا للأحياء السكنية في القرى التي شهدت عودة النازحين إليها سابقا في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوریا بتاريخ الخامس من شهر آذار 2020 “.
وأضاف البيان: “تركزت حملة النزوح خلال الساعات الـ 48 الماضية في بعض قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي”، مشيراً إلى نزوح 1,867 نسمة من تلك المناطق باتجاه المدن والبلدات الآمنة نسبية البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية الأخيرة، كما تم توثيق أكثر من 74 استهداف جوي وأرضي خلال ال48 ساعة الماضية، ساهمت بها الطائرات الحربية الروسية بشكل واضح.
وناشد الفريق “الجهات المعنية بالشأن السوري العمل على وقف خروقات النظام السوري وروسيا والتوقف عن استهداف الأحياء السكنية، وإيقاف عمليات التصعيد للسماح للمدنيين بالاستقرار في مناطقهم”، كما ناشد المنظمات الإنسانية مساعدة النازحين الجدد وتقديم الدعم اللازم لهم ريثما يتحقق الاستقرار وعودة النازحين من المناطق التي نزحوا منها”.
وكانت قوات الأسد استهدفت الخميس 10 حزيران طريقاً رئيسياً في قرية ابلين جنوبي إدلب، ما تسبب بمجزرة راح ضحيتها 13 قتيلاً بينهم امرأة وطفلها، كما طال القصف عشرات القرى في ريف إدلب، ما تسبب بحركة نزوح تضاعفت بعد دخول الطائرات الروسية على الخط.
وتتعرض مناطق شمال غربي سوريا لخروقات وقصف مستمر من قبل قوات الأسد والمليشيات الإيرانية والطائرات الروسية، رغم سريان اتفاق موسكو منذ 5 آذار 2020، ما يدفع فصائل المعارضة إلى الرد على تلك الخروقات.