إجراء أول عملية قلب مفتوح بخبرات محلية في مستشفى القلب والعين بمدينة القامشلي

أجريت في مستشفى القلب والعين بمدينة القامشلي أول عملية قلب مفتوح لمريض خمسيني بالاستعانة بطاقم طبي محلي فقط، وفق ما ذكرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على صفحتها في فيس بوك الثلاثاء 15 حزيران.

وقالت الإدارة الذاتية إن العملية أجرت للمريض “علون ابراهيم محمد” البالغ من العمر 50 عاماً، والذي أكد أن صحته “جيدة جدا” بعد مرور يومين على إجراء عملية القلب المفتوح.

 

وافتتحت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مستشفى العين والقلب في مدينة القامشلي عام 2018 بهدف تحسين الواقع الطبي بالمنطقة.

 

من جانبه، قال الدكتور شورش عبد الباقي موسى أخصائي في جراحة القلب في مشفى القلب والعين: “بعد عمل الفحوصات اللازمة وإجراء القسطرة القلبية تبين أن المريض بحاجة ماسة لإجراء عملية قلب مفتوح”.

 

وأضاف: “أجرينا العملية بمساعدة فريق طبي مختص مكون من كوادر محلية،  وتكللت جهودنا بالنجاح، حيث وبعد مرور 24  ساعة من زمن العملية فإن حالة المريض جيدة وصحته في تحسن مستمر”. 

 

بدوره قال الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا الدكتور جوان مصطفى، إن الكادر الطبي الذي أشرف على العملية هم أطباء محليون من شمال وشرق سوريا، وأن العملية تمت “بنجاح باهر”، وحالة المريض جيدة ومستقرة، والمريض يتواجد الآن في مشفى القلب والعين لتلقي الرعاية اللازمة.

 

وأكد الدكتور جوان أن “العمل على تطوير مستشفى القلب والعين مستمر حتى استكمال كافة مستلزماته وأجرء كل العمليات التي تتطلب الإمكانيات العلمية”، وأضاف أن الأيام المقبلة ستشهد جاهزية المستشفى لإجراء عمليات القلب المفتوح للأطفال والتي كانت غير متوفرة سابقا في شمال وشرق سوريا.

 

وأشار الرئيس المشترك لهيئة الصحة إلى أنه “منذ بداية العام 2021 شهد مشفى القلب والعين قفزة نوعية في جميع النواحي، وذلك عبر البدء بإجراء عملية القلب المفتوح بمساعدة بعض الأطباء المختصين من إقليم كردستان، وعلى مرحلتين، حيث أجريت أربع عمليات قلب مفتوح في المرحلة الأولى وتسع عمليات في المرحلة الثانية، وبعد استكمال مستلزمات المشفى تم البدء بالمرحلة الثالثة وهي التي سوف تستمر دائما بجهود الأطباء المحليين، ودون تدخل أطباء ولجان أو وفود من الخارج”.

 

وشكل إجراء أول عملية قلب مفتوح في مستشفى القلب والعين في بداية العام الحالي سابقة تاريخية في شمال شرق سوريا، حيث كان المرضى سابقا يتحملون أعباء التنقل إلى العاصمة دمشق أو الدول المجاورة بقصد العلاج وإجراء عمليات القلب، وفق الإدارة الذاتية.