أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، أن غالبية السوريين في جميع أنحاء شمال غربي سوريا يعتمدون على المساعدات الإنسانية “لإبقائهم على قيد الحياة”.
وقالت غرينفيلد في كلمة أمام “لجنة الشؤون الخارجية” في الكونغرس الأميركي، إنها زارت قبل أسبوعين المعبر الحدودي الوحيد المتبقي الذي أذن به مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا وهو معبر باب الهوى، مشيرة إلى أن فيروس كورونا أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المزري.
وأضافت المسؤولة الأمريكية أنها ستقتبس ما قاله لها أحد المهجّرين: “إن كوفيد-19 هو مجرد سبب آخر للموت”، وتابعت: ” عند معبر باب الهوى الحدودي، تقدم الأمم المتحدة كل شهر أكثر من ألف شاحنة محملة بالطعام والمياه النظيفة والإمدادات الطبية -بتمويل كبير من الولايات المتحدة- إلى آلاف السوريين الذين هم في أمس الحاجة إليها”.
ونوهت غرينفيلد إلى أن روسيا قادت في العام الماضي جهودًا لإغلاق معبرين إنسانيين آخرين إلى سوريا، ما أدى إلى تقييد وصول المساعدات في الوقت الذي انتشر فيه الوباء، مشيرة إلى أن محلس الأمن سيصوت قريباً على آخر معبر متبقٍ، “وبالنسبة لعدد لا يحصى من السوريين، هذا تصويت حياة أو موت. هذا مجرد مثال واحد على مدى أهمية قيادتنا في الأمم المتحدة”.
وتبنى مجلس الأمن الدولي في 11 تموز 2020 قرارا يقضي بتمديد آلية تقديم المساعدات عبر الحدود عبر الممر الوحيد إلى سوريا لمدة عام، وامتنعت روسيا والصين عن التصويت.
والثلاثاء 15 حزيران، دعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا في ظل جائحة كورونا.
وذكر بيان مشترك للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في أعقاب القمة المشتركة بينهما في بروكسل أنه “في ضوء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في جميع أنحاء سوريا إضافة إلى تفشي جائحة كوفيد-19، ندعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في سوريا”.
ودعا البيان إلى ضمان وصول هذه المساعدات عبر الطرق الممكنة، “بما في ذلك من خلال العمليات عبر الحدود وعبر خطوط النزاع”.
وفي 26 أيار الماضي، حذر مسؤول أممي مجلس الأمن الدولي من الإخفاق في تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى سوريا.
ومن المقرر أن تعقد جلسة دولية في تموز المقبل للتصويت على قرار توصيل المساعدات عبر الحدود إلى مناطق المعارضة شمال غربي سوريا، وسط مخاوف من استخدام روسيا للفيتو لعرقلة القرار.