واصلت قوات الأسد التصعيد ضد منطقة سهل الغاب شمال غربي حماة، مستهدفة العديد من القرى، بعد منتصف ليل الأحد 20 حزيران.
وقال مراسل وطن إف إم، إن قوات الأسد قصفت بالمدفعية وبشكل مكثف قرى القاهرة والحميدية والزقوم والدقماق وقليدين في سهل الغاب.
وأضاف مراسلنا أن القصف طال عدة قرى في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وكان مراسل وطن إف إم قال إن قوات الأسد استهدفت صباح السبت 19 حزيران وبشكل مباشر بالمدفعية الثقيلة، مركز الدفاع المدني في بلدة قسطون في سهل الغاب شمال غربي حماة، ما أدى لاستشهاد متطوع من الدفاع المدني وإصابة 3 آخرين.
كما أسفر قصف قوات الأسد عن تدمير المركز بشكل كامل.
ووصف الدفاع المدني السوري استهداف قوات الأسد وروسيا لمركزه في سهل الغاب بريف حماة، بأنه “جريمة إرهابية”.
وقال الدفاع المدني في بيان حصل وطن إف إم على نسخة منه: ” عن سبق إصرار وتعمد، استهدفت قوات النظام وحليفها الروسي، مركز الدفاع المدني السوري في بلدة قسطون بريف حماة الغربي بقصف مدفعي مباشر، ما أدى لاستشهاد متطوع وإصابة ثلاثة آخرين، إضافة لخروج المركز عن الخدمة بشكل نهائي”.
وأضاف البيان أن “هذه الجريمة الإرهابية هي استمرار لجرائم نظام الأسد وحليفه الروسي الممنهجة بحق المستجيبين الأوائل من العمال الإنسانيين و المنقذين والمسعفين، وهي متعمدة وغير مبررة، لاسيما أن استهداف المركز تم بأسلحة دقيقة وهو بمكان معزول وواضح ولا يمكن أن يكون استهدافه صدفة أو بشكل عشوائي”.
وتابع البيان: “كنا ومازلنا نؤكد أن النظام وروسيا مستمرون في جرائمهم وسياستهم الممنهجة باستهداف متطوعي و مراكز الدفاع المدني السوري وتدميرها، بهدف حرمان المدنيين من خدماته ومحاولة إخفاء الشاهد على استهداف المدنيين بمختلف أنواع القصف”.
ولفت البيان “إلى أن مراکز ومتطوعي الدفاع المدني السوري أصبحت هدفاً مباشراً لطائرات النظام وروسيا خلال الأعوام الماضية، باتباع سياسة الاستهداف المباشر والضربات المزدوجة التي تستهدف المتطوعين خلال إنقاذهم المدنيين”.
وأكمل البيان بالقول: ” لن يثنينا هذا الاستهداف وما حصل قبله من هجمات خسرنا فيها 290 متطوعا أغلبهم كانوا ضحايا هجمات مزدوجة خلال إنقاذهم المدنيين، عن مواصلة عملنا الإنساني وجهودنا في مساعدة أهلنا في سوريا، ومد يد العون لهم، والوقوف إلى جانبهم، وهم من تحمل على مدى سنوات، القتل والقصف والتهجير والنزوح، ولطالما كانوا ومازالوا، رغم آلامهم، خير سند النا”۔
ولفت الدفاع المدني إلى أن “هذه الجريمة تعتبر خرقاً فاضحاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يعد العمال الإنسانيين والمنقذين محيدين عن الاستهداف”، مشيراً إلى أنها “لم تكن لتحصل لو كان هناك محاسبة لنظام الأسد وروسيا على استهدافهم على مدى سنوات للعمال الإنسانيين والمسعفين، فالمجرم عندما لم ير حزمة، زاد في الإجرام وهذا ما يجعل ضرورة الردع ملحة كما كانت كل يوم على مدى السنوات العشر الماضية”.
والجمعة 18 حزيران، قال مراسل وطن إف إم، إن قوات الأسد قصفت بالمدفعية الثقيلة قرى زيزون والعنكاوي والزيارة في سهل الغاب شمال غربي حماة.
وتتعرض مناطق شمال غربي سوريا لخروقات وقصف مستمر من قبل قوات الأسد والمليشيات الإيرانية والطائرات الروسية، رغم سريان اتفاق موسكو منذ 5 آذار 2020، ما يدفع فصائل المعارضة إلى الرد على تلك الخروقات.