اعتقلت قوات الأسد لاجئين فلسطينيين بعد عودتهم من أوروبا أو دول الجوار إلى سوريا.
وبحسب ما ذكرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” فإن أن أكثر من 15 لاجئاً فلسطينياً اعتُقلوا بعد عودتهم من أوروبا ولبنان إلى سوريا، بينهم 13 شخصاً اعتُقلوا بعد عودتهم من لبنان، ولاجئ بعد عودته من السويد، وآخر من هولندا.
وأوضحت مجموعة العمل أن العديد من اللاجئين الفلسطينيين الذين عادوا للاستقرار بدمشق أو زيارتها تم استدعاؤهم من قبل أفرع النظام الأمنية للتحقيق معهم، في حين اعتُقل عدد منهم لم تستطع المجموعة توثيق أسمائهم بسبب تكتم ذويهم وخوفهم من الملاحقات الأمنية والإخفاء القسري.
وكانت مجموعة العمل ذكرت في تقريرها الذي نشرته في شهر نيسان الماضي تحت عنوان “أوروبا وإعادة لاجئي سورية.. فلسطينيو دمشق وريفها نموذجاً”، لائحة بأسماء بعض المعتقلين الذين تم اعتقالهم أثناء عودتهم إلى سوريا في فترات متفاوتة، مشددة على أن الأوضاع العامة في المحافظات السورية بما فيها مدينة دمشق وريفها غير آمنة.
وتعود أسباب ذلك إلى عدم توفر شروط عودة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، بسبب تقييد وفرض شروط على عودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم وفقدان مقومات العيش في عدد من المخيمات كاليرموك وحندرات، واستمرار الأجهزة الأمنية التابعة للأسد باعتقال أكثر من 1800 لاجئ فلسطيني وتهديد عائلاتهم، وملاحقة المطلوبين لديه إما للتجنيد الإجباري أو لأسباب أمنية أو سياسية.
يشار إلى أن بعض الدول الأوروبية بدأت تفكر بإعادة اللاجئين السوريين بذريعة أن بعض المناطق السورية أصبحت “آمنة”، وخاصة في دمشق، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه النظام حملات الاعتقال والانتهاكات، ويرفض كشف مصير عشرات آلاف المعتقلين في سجونه.