استشهد وأصيب عدد من المدنيين جراء قصف لقوات الأسد على عدة مناطق في شمال غربي سوريا، اليوم الأربعاء 23 حزيران.
وقال مراسل وطن إف إم، إن 3 شهداء مدنيين سقطوا بقصف مدفعي لقوات الأسد استهدف مقبرة في بلدة آفس شرقي مدينة إدلب، وذلك أثناء دفن أحد الموتى في المقبرة، مشيرا إلى أن الضحايا هم شابان وطفل، كما أصيب 4 مدنيين آخرين بجروح.
إلى ذلك.. أصيبت امرأة وطفلين بقصف مدفعي لقوات الأسد على الأحياء السكنية في مدينة الأتارب غربي حلب.
كما طال تصعيد قوات الأسد العديد من القرى والبلدات الأخرى في محاور جنوب إدلب وسهل الغاب شمال غربي حماة.
وبلغت حصيلة ضحايا هجمات قوات الأسد وروسيا منذ بدء الحملة قبل ثلاثة أسابيع وحتى اليوم 35 شخصاً بينهم 3 أطفال وجنين و5 نساء، ومتطوع بالدفاع المدني السوري، وأصيب 73 آخرون بينهم أطفال ونساء، وفق إحصائية للدفاع المدني السوري.
ومع استمرار موجة التصعيد من النظام وروسيا باستهدافهما للمدنيين والمنشآت الحيوية في مناطق شمال غرب سوريا بأسلحة متطورة، تلوح بالأفق كارثة إنسانية جديدة بموجات نزوح من تلك المناطق تجاه الحدود السورية التركية التي هي بالأصل باتت مكتظة بالمهجرين والنازحين.
وتعاني مخيمات النزوح في شمال غربي سوريا من نقص كبيرٍ في خدمات المياه والإصحاح والخدمات الإنسانية التي يهدد بازدياد وتيرتها عرقلة روسية باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لقرار تمديد دخول المساعدات من معبر باب الهوى الحدودي وتحويل دخولها إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، بحسب الدفاع المدني.
وأمس الثلاثاء 22 حزيران، وسّعت قوات الأسد والمليشيات الإيرانية دائرة الخروقات في مناطق شمال غربي سوريا، لتشمل أرياف إدلب وحلب واللاذقية وحماة.
وقال مراسل وطن إف إم، إن قوات الأسد قصفت، بالمدفعية الثقيلة والصواريخ بلدة التفاحية في جبل التركمان شمالي اللاذقية.
وأضاف مراسلنا أن القصف طال أيضاً محيط مدينة أريحا وقرى احسم والفطيرة وسفوهن في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وقرية خربة الناقوس في سهل الغاب شمال غربي حماة، إضافة لقرية الأبزمو بريف حلب الغربي.
والإثنين 21 حزيران، قال مراسل وطن إف إم، إن قوات الأسد قصفت بالمدفعية الثقيلة مخفر بلدة إحسم في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بسقوط 5 قتلى بينهم مدنيان و3 من عناصر الجيش الوطني السوري.
وأضاف مراسلنا أن امرأتين قضيتا جراء استهداف قوات الأسد بالمدفعية بلدة البارة جنوبي إدلب، كما طال القصف قرى كنصفرة ومشون وفليفل وفيلون بريف إدلب الجنوبي.
وتتعرض مناطق شمال غربي سوريا لخروقات وقصف مستمر من قبل قوات الأسد والمليشيات الإيرانية والطائرات الروسية، رغم سريان اتفاق موسكو منذ 5 آذار 2020، ما يدفع فصائل المعارضة إلى الرد على تلك الخروقات.