أخبار سوريةإدلبسورياسياسةقسم الأخبار

الصحة العالمية تحذر من وقوع كارثة إنسانية شمال غربي سوريا إن لم تدخل المساعدات الإنسانية

تزايدت المخاوف الدولية من استخدام روسيا للفيتو أمام قرار تمديد وصول المساعدات عبر معبر باب الهوى

حذرت منظمة الصحة العالمية من وقوع كارثة إنسانية شمال غربي سوريا في حال عدم دخول المساعدات الإنسانية.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير في إفادة صحفية في جنيف، اليوم الجمعة 25 حزيران، إن عدم تمديد التفويض الخاص بإرسال معونات إلى سوريا الذي ينقضي أجله الشهر المقبل، قد يؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة في شمال غرب البلاد.

وأضاف المتحدث أن إخفاق مجلس الأمن بالأمم المتحدة في تجديد التفويض لعام آخر في العاشر من تموز المقبل قد يحول دون تسليم اللقاحات إلى المنطقة بما في ذلك لقاحات كوفيد-19.

والأربعاء 23 حزيران، أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أنه لا توجد لدى بلادها أي خطط بديلة لإدخال المساعدات إلى شمال غربي سوريا في حال فشل مجلس الأمن بتجديد الآلية الخاصة بتمرير المساعدات الإنسانية إلى المنطقة. 

وأضافت غرينفيلد خلال مؤتمر صحفي عقدته بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في سوريا، أن “الخطة (ب) هي الاستمرار في الضغط من أجل تمديد التفويض، تلك الخطة تعني أننا قد فشلنا، ونأمل ألا نفشل”.

وأشارت السفيرة الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع روسيا من أجل المحافظة على معبر باب الهوى مفتوحا بعد 10 من تموز، مؤكدة أن القضية تحظى باهتمام حكومة الولايات المتحدة على أعلى المستويات.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ألمح مؤخراً إلى أن بلاده ستستخدم الفيتو ضد تمديد القرار في تموز المقبل، وزعم أنه يمكن إرسال المساعدات من دمشق.

إلى ذلك، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء 23 حزيران، من “عواقب وخيمة” إن فشل تمديد إبقاء معبر “باب الهوى” بين تركيا وسوريا مفتوحاً لإتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى منطقة إدلب، مطالبا بتوفير عشرة مليارات دولار للمساهمة في خفض حدة محنة السوريين.

وخاطب غوتيريش دول العالم، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، قائلا: “أناشد بقوة التوصل إلى توافق في الآراء بشأن السماح بالعمليات عبر الحدود كقناة حيوية للدعم لمدة عام آخر”، مضيفا أن الشعب السوري في حاجة ماسة إلى المساعدات، “ومن الضروري حشد كل طاقاتنا على جميع القنوات”.

وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتّحدة، الثلاثاء، دعت نحو 30 دولة إلى تجديد الإذن بدخول المساعدات عبر الحدود.

وأكدت الدول في رسالتها أنّ “التجديد للآلية العابرة للحدود أساسي سيضمن التوزيع المباشر والمستمر للقاحات لكلّ السوريين عبر نظام كوفاكس”، مشدّدة على أنّ عدم التجديد ستكون له “تداعيات مدمّرة على ملايين السوريين”.

وتجري مفاوضات حول مشروع قرار أعدّته إيرلندا والنرويج، العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن، وسط خشية من فيتو من روسيا التي أبدت رغبتها في إغلاق معبر “باب الهوى”.

وفي عام 2014، سمح مجلس الأمن الدوليّ بعبور المساعدات إلى سوريا عبر أربع نقاط حدودية، لكنّه قلّصها مطلع العام الماضي، بضغوط من الصين وروسيا التي استخدمت مراراً حقّ النقض، واختصرها بمعبر باب الهوى الذي يربط بين تركيا ومحافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وتدخل عبره شهرياً حوالي عشرة آلاف شاحنة.

وفي العقد الماضي، استخدمت روسيا حق النقض ضد 16 قرارًا يتعلق بسوريا وحصلت على دعم الصين في كثير من المرات. 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى