أكدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن نظام الأسد لا يقبل التغيير في سوريا ولا يتحاور بشكل جدي مع أي طرف من الأطراف، وذلك بعد دعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للإدارة الذاتية للتحاور مع نظام الأسد.
وقالت الإدارة الذاتية في بيان اليوم السبت 3 تموز، أنها تبذل كل جهودها من أجل تحقيق الحل بسوريا “بما فيه الحوار مع دمشق، لكن المعضلة الأساسية والمتجذرة في سوريا في أحد أهم جوانبها هي أن النظام السوري لا يتقبل واقع التغيير في سوريا ويتمسك بالذهنية ذاتها التي أدت إلى هذه الأزمة والمعاناة السورية”.
وأضاف البيان: “ولذلك فالنظام لا يتحاور بشكل جدي مع أي من الأطراف السورية ليس فقط الإدارة الذاتية”، مردفاً: “تحدث لافروف أمس حول الحوار مع دمشق وهذا ما نراه نحن خطوة إيجابية نحو الحل ونأمل أن تلعب روسيا دوراً إيجابياً في هذا الحوار و ما نريد تأكيده بأننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ولأكثر من مرة نقول بأننا مع الحوار الوطني وأننا أصحاب هذا القرار”.
ولفتت الإدارة الذاتية في البيان إلى حدوث عدة لقاءات مع نظام الأسد، وقالت إن روسيا تعلم ذلك، وتعلم بأن “سبب فشلها هو النظام السوري بإصراره لإعادة الأمور إلى سابق عهدها قبل الأزمة السورية، إضافة إلى أن كل الممارسات التي يقوم بها النظام السوري لا تتناسب مع جهود الحوار وبالتحديد ما يقوم به من عمليات اعتقال عشوائية واستفزازات في حلب والمربعات الأمنية في الجزيرة وهذا يثبت عدم جدية النظام ورغبته في الحل”.
وتابع البيان: “التزامنا بالحوار والحل الوطني السوري مبدأ استراتيجي ونرحب بأي دور وسيط بما في ذلك الدور الروسي لتحقيق نتائج عملية في هذا الإطار، والإدارة الذاتية على استعداد للدخول في الحوار مع دمشق لكن مع ضرورة مراعاة خصوصية مناطقنا والتضحيات التي تم تقديمها في الدرجة الأولى ضد الإرهاب ومن أجل سوريا ووحدتها ووحدة شعبها”.
وأمس الجمعة 2 تموز، دعا لافروف، الإدارة الذاتية إلى “إبداء استقلاليتها، وبدء الحوار مع نظام الأسد”، وقال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني، في موسكو إن روسيا “تشجع على إجراء اتصالات مباشرة بين الأكراد وحكومة دمشق، بهدف التوصل إلى اتفاقات بشأن كيفية التعايش معاً في دولة واحدة”، معتبراً أن “العراق مثال جيد يمكن الاستفادة منه”، وفق ما نقلت عنه وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأضاف أن روسيا “على تواصل مع الهياكل الكردية ونطلعها على مواقفنا، لكن الأهم هو أن تبدي استقلاليتها واهتمامها بحل كل المسائل العالقة مع الحكومة المركزية”.