أخبار سوريةريف دمشققسم الأخبار

عرّابها زعيم “المصالحات”.. جمعيات “خيرية” متهمة بسرقة أموال التبرعات جنوب دمشق

معظم الأسماء الموضوعة في قوائم التوزيع تعود لعائلات عناصر تنظيم “داعش” المفقودين من أبناء المنطقة

تقدّم العديد من أهالي بلدة يلدا جنوبي دمشق بشكاوى ضد جمعيتين “خيريتين” تعملان على جمع التبرعات من المنطقة، بعد اكتشاف تقصيرها في توزيع الأموال، وتسخيرها لأغراض “شخصية”، وفق ما ذكرت شبكة “صوت العاصمة”.

 

وقالت الشبكة إن الأهالي قدموا العديد من الشكاوى لـ “وزارة الأوقاف” في حكومة الأسد خلال اليومين الماضيين مطالبين بالكشف عن أعضاء الجمعيتين ونشاطاتهما، مشيرة إلى أن الوزارة أصدرت قراراً بتعليق عمل الجمعيتين “بشكل جزئي” لحين الانتهاء من التحقيق في صحة الاتهامات الواردة ضمن الشكاوى المقدمة.

 

عرّابها زعيم المصالحات:

ظهرت خلال الأشهر القليلة الماضية، جمعيتين “خيريتين” في بلدة يلدا جنوبي العاصمة دمشق، إحداها حملت اسم” جمعية إباء”، وأخرى تحت اسم “جمعية كنانة”.

 

وقالت “مصادر خاصة” لـ “صوت العاصمة” إن الجمعيتين تم تشكيلهما برعاية عرّاب المصالحات جنوب دمشق، الشيخ “صالح الخطيب”، مضيفة أن “الخطيب” عيّن المدعو “أبو محمد روح” مديراً “شكلياً” لجمعية “كنانة”، كما كلّف المدعو “أبو ياسر سعد” بتسيير أمور جمعية “إباء”.

 

وأشارت المصادر إلى أن الجمعيتين تعتمد على قوائم أعدت مسبقاً لإتمام عمليات التوزيع، موضحة أنها شملت عائلات يلدا الأصلية فقط، دون إدراج أي عائلة من المهجرين إليها أو اللاجئين الفلسطينيين المقيمين فيها رغم سوء أوضاعهم المعيشية.

 

وبحسب المصادر فإن معظم الأسماء الموضوعة في قوائم التوزيع، تعود لعائلات عناصر تنظيم “داعش” المفقودين من أبناء المنطقة.

 

كيف تحصل الجمعيات على أموالها؟

أكّدت المصادر أن الجمعيتين المذكورتين، تعمل على جمع أموال التبرعات من المساجد بشكل أسبوعي، إضافة لإقامة بعض الفعاليات المحلية المتعلقة بدعم الفقراء والمحتاجين.

 

وبيّنت المصادر أن مختار يلدا، وعراب المصالحات “صالح الخطيب”، وبعض أعضاء المجلس البلدي، يشرفون على عملية جميع الأموال والتبرعات، في حين تُلقى مسؤولية التوزيع على عاتق المكلفين بإدارة الجمعيتين.

 

وأجرت الجمعيتان خلال الأشهر القليلة الماضية، العديد من الجولات داخل أسواق بلدة يلدا، بهدف جمع أموال التبرعات من أصحاب المحال التجارية بموجب إيصالات دفع رسمية.

 

جمعية سابقة وفساد آخر!

وكشفت المصادر أن تشكيل الجمعيتين المذكورتين، جاء بعد إغلاق جميعة “ياسمين الشام” التي كان يديرها الشيخ “صالح الخطيب” بشكل شخصي.

 

وأوضحت المصادر أن الجمعية أغلقت بقرار من وزارة الأوقاف سابقاً، على خلفية تثبيت “استخدام الجمعية لغايات مادية، وتسخير التبرعات لصالح شخصي”، وفقاً لقرار الإغلاق.

 

وتابعت المصادر أن “الخطيب” خصّص أموال التبرعات في الجمعية السابقة، لعناصر فصيله السابق، مؤكّدة أنه برّر اعتماد تلك الأسماء بذريعة “تعويضهم عن خسائرهم خلال سنوات الحرب في المنطقة”.

 

وبحسب المصادر فإن تكليف “صالح الخطيب” لكل من “أبو محمد روح” و”أبو ياسر سعد” بتسيير أمور الجمعيتين، جاء كغطاء لإبعاد اسمه عنها، لضمان استمرار عملها بعد إغلاق جمعيته السابقة على خلفية الشكاوى المقدمة ضده سابقاً.

 

يشار إلى أن الفساد والسرقات تتفشى في معظم المنظمات التي تعمل في مناطق سيطرة قوات الأسد، وخاصة منظمة “الهلال الأحمر السوري”، حيث هناك تقارير موثقة عن اختلاسها لجزء كبير من المساعدات الإنسانية لصالح نظام الأسد. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى