وصلت رسائل نصية إلى أرقام عدد من المتهمين بتجارة وتهريب المخدرات في محافظتي درعا والسويداء، تدعوهم لتسليم أنفسهم لحرس الحدود الأردني، وتحذرهم من مصير مشابه لتاجر المخدرات لمرعي الرمثان.
وقال موقع “السويداء 24” إن الرسائل وصلت من أرقام أردنية، وتتضمن “نعلم من أنتم، تحركاتكم مرصودة، اجتماعاتكم مخترقة، تساهمون في تخريب عقول أبناء شعبنا ولأجلهم لن نرحم أي شخص منكم، نشامى الأردن ستحلق كالنسور ليتم اصطيادكم مجرم تلو الآخر مرعي الرمثان كان الأول وليس الأخير”.
وتضيف الرسائل “سلموا أنفسكم لقوات حرس الحدود الأردني قبل أن تنقضي المهلة والبدء بمحاسبتكم ويكون مصيركم كمصير مرعي الرمثان، لن تفلتوا من العقاب مهما فعلتم. القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي”.
وفي الثامن من أيار شن طيران حربي سلسلة غارات جوية استهدفت موقعين مرتبطين بالمخدرات، أحدهما منزل مرعي رويشد الرمثان والآخر محطة التنقية المائية القريب من بلدة خراب الشحم غربي درعا.
وتسبب القصف الجوي بمقتل عائلة تاجر المخدرات المعروف “مرعي الرمثان” عقب استهداف منزله في قرية الشعاب، جنوب السويداء، والقريبة من الحدود مع الأردن، بحسب شبكة الراصد.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف، إلا أن مصادر رجّحت بأن يكون الطيران أردنياً.
وشهدت محافظة درعا مؤخراً عمليات دهم أشرفت عليها قوات النظام وميليشيات محلية، لعدد من المزارع التي تعود ملكيتها لشخصيات متهمة بتجارة وترويج المخدرات، بحسب “تجمع أحرار حوران”.
ويوم أمس داهمت ميليشيات تابعة لفرع الأمن العسكري مزرعة تاجر المخدرات رافع الرويس الواقعة بين بلدة معربة وقرية ندى شرقي درعا، وقامت باعتقال شخصين ومصادرة بعض الممتلكات الخاصة للرويس.
وقبل نحو أسبوع غادر الرويس المنطقة متوجهاً إلى لبنان خوفاً من أن يلاقي مصيراً مشابهاً للرمثان، وخوفاً من وضع اسمه على لوائح الاستهداف.
وبحسب مصادر محلية فإن يرجّح احتواء مزرعة الرويس على مستودع تخزين مؤقت للمخدرات، كونها تقع على مقربة من الحدود مع الأردن.
ويرتبط الرويس بصلات وثيقة مع ميليشيا حزب الله اللبناني، كما يحظى بحماية من بعض عشائر البدو بالإضافة إلى حماية مجموعات مسلحة يقودها شخصيات من آل فلحوط وآل مزهر، وفق “تجمع أحرار حوران”.
