قُتل عزيز شودب متزعم إحدى الميليشيات المحلية التابعة لفرع الأمن العسكري بقوات الأسد في ريف دمشق، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته.
وقالت موقع “صوت العاصمة” إنّ عبوة ناسفة انفجرت بسيارة بيك أب رباعية الدفع يقودها عزيز شودب وابنته بالقرب من منزله في حي المنصورة في مدينة الكسوة ما أدى لمقتلهما على الفور.
وينحدر شودب من بلدة زاكية وهو واحد من أبرز عرابي المصالحات وقادة الميليشيات المحلية في ناحية الكسوة والقرى والبلدات التابعة لها.
وأضاف أنّ شودب عمل قيادياً في صفوف فصيل حركة أحرار الشام التابعة للمعارضة السورية وأجرى مع المجموعة التي كان يقودها مصالحة مع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام أواخر العام 2016 بوساطة شقيقه محسن شودب الذي تربطه علاقات بضباط أمنيين رفيعي المستوى.
وأوضح أنّ شودب انضم عقب المصالحة التي أجراها لفرع الأمن العسكري وأصبح الرجل الأول للفرع في المنطقة وتحديداً في مدينة الكسوة وبلدة زاكية ما دفعها بتكليفه في العام 2020 كمسؤول عن تجنيد مرتزقة من أبناء المنطقة للقتال تحت إمرة القوات الروسية في ليبيا إلى جانب قوات خليفة حفتر.
ورجّح أهالي المنطقة ضلوع ميليشيات محلية تابعة للفرقة الرابعة في استهداف شودب الذي حاولت اغتياله عدة مرات في أوقات سابقة نتيجة خلافات قديمة تعود إلى فترة عمله ضمن فصائل المعارضة السورية.
وبحسب “صوت العاصمة” فإنّ الميليشيا المحلية التابعة للفرقة الرابعة بلدة الدير خبية خرجت بمسيرة بالسيارات والدراجات النارية وأطلقوا النار عند تلقيهم خبر مقتل شودب موضحاً أنّ المجموعات المحلية في الدير خبية عملت لصالح ميليشيا الدفاع الوطني خلال سنوات سابقة قبل أن تتبع للفرقة الرابعة.
وأشار “صوت العاصمة” إلى أنّ الميليشيا تحمل عزيز شودب مسؤولية مقتل نحو 15 عنصر من أفرادها بينهم قائد مجموعة الدفاع الوطني المدعو “أبو شحود” خلال هجوم لفصائل المعارضة قاده شودب منتصف العام 2016.
وأضاف أنّ أهالي قتلى الدفاع الوطني وعائلة أبو شحود رفعوا دعاوى شخصية في محكمة الميدان العسكرية ضد عزيز شودب الذي تمكن من إسقاط جميع الادعاءات من خلال علاقاته بمسؤولين وضباط أمنيين ودفع مبالغ مالية كبيرة كرشاوى مقابل تبرئته.
يذكر أن مناطق عدة بريف دمشق دخلت بمصالحات مع نظام الأسد على غرار درعا، إلا أنها لم تشهد الاستقرار، حيث تتكرر جرائم القتل والاغتيالات.