عبّرت مديرية الدفاع المدني السوري عن استعدادها للمشاركة في إخماد حرائق المحاصيل الزراعية وحماية الأمن الغذائي للسكان في مختلف المناطق السورية.
وأضافت في بيان نشرته عبر حسابها على فيس بوك أن فرقها استجابت لأكثر من 50 حادثة حريق وقعت في شمال غربي سوريا الأسبوع الفائت، مشيرة إلى أنها تتابع “بقلق شديد الخطر المحدق بالمحاصيل الزراعية في مختلف المناطق السورية مع بدء موسم الحصاد”.
وأضاف البيان: “انطلاقاً من التزامنا بقيمنا ومبادئ العمل الإنساني وخاصة مبدأ عدم التمييز في تقديم الخدمات وإدراكاً لأهمية دور جهاز الدفاع المدني السوري عملياتياً وحرصنا على الحفاظ على الأمن الغذائي للسكان، ومع الأخذ بعين الاعتبار للدور الحاسم الذي تشكله هذه المواسم الزراعية في دعم المجتمعات ومدّها بوسائل الصمود والاستقرار، فإننا في مؤسسة الدفاع المدني السوري نعلن عن استعدادنا الكامل للقيام بواجبنا والمساعدة في مواجهة هذه الحرائق”.
وتابع البيان أنه “بعد 12 عاماً من الحرب على السوريين، يفرض على جميع الأطراف النظر بواقعية ورحمة لحال المزارعين، وتغليب المصلحة العامة لما فيها من حماية للأمن الغذائي للسكان الذين تضاعفت معاناتهم بعد الزلزال الأخير”، مشيراً إلى أن آثار هذه الحرائق “لن تقتصر على منطقة واحدة وستمتد لتشمل جميع السكان دون تمييز في ظل استمرار أزمة الغذاء على مستوى العالم”.
وأكّد البيان أهمية التنسيق والتعاون بين جميع الأطراف المعنية “بما في ذلك المجتمعات المحلية والمنظمات الإنسانية والأطراف المسيطرة، لضمان استجابة شاملة وسريعة… نحثّ جميع الأطراف المعنية على إعطاء الأولوية لسلامة المتطوعين ودعم جهودنا لإطفاء الحرائق على الفور، وذلك عبر ضمان التنقل والوصول لهذه الحرائق دون عوائق”.
وختمت الخوذ البيضاء بيانها بالقول: “نجدد التأكيد على مبادئنا الراسخة في العمل الإنساني، ونحن عازمون بكل جدية على المساهمة في حماية الأمن الغذائي في سوريا، وعليه ندعو جميع الأطراف المسيطرة لتقديم التسهيلات اللازمة لدعم الاستجابة الطارئة وتحقيق الاستقرار والتعافي لجميع المجتمعات”.
يذكر أن هذا البيان ليس الأول من نوعه الذي تؤكد فيه الخوذ البيضاء استعدادها للمشاركة بإطفاء الحرائق حتى خارج مناطق سيطرة فصائل المعارضة، ولكن مع اشتراط سلامة كوادرها، خصوصاً أن المنظمة تتعرض لحملات شيطنة وتشويه متكررة من قبل نظام الأسد وروسيا.