اعتقلت المخابرات الجوية التابعة لقوات الأسد أكثر من عشرين شخصاً من أبناء مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الأوسط، بعد عمليات اغتيال شهدتها المنطقة استهدفت عناصر من الشرطة المدنية فيها.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن عمليات الاغتيال هي الأولى من نوعها منذ توقيع اتفاق التسوية منتصف عام 2018 إذ ظلت المدينة هادئة ولم تشهد أي عمليات من هذا النوع على عكس المدن القريبة منها كمدينة نوى التي تشهد عمليات استهداف متكررة لقوات النظام من وقت لآخر.
وأضافت المصادر أن العمليات تزامنت مع بدء عمليات التسوية في المحافظة، والتي يهدف من ورائها النظام تهجير من تبقى من شبان في المحافظة، أو إرغامهم على الالتحاق في صفوف قواته.
وأوضحت المصادر بأن رتلاً من المخابرات الجوية يرأسه الرائد طارق من الطائفة العلوية اقتحم مدينة الشيخ مسكين أكثر من مرة خلال الأيام القليلة الماضية واعتقل ما يزيد عن 20 شخصاً، من بينهم العديد ممن أجروا التسوية الأخيرة في مدينة درعا.
وتساءلت المصادر عن المستفيد من وراء عمليات الاغتيال التي استهدفت عناصر الشرطة، أحدهما من الشيخ مسكين والثاني من بلدة غباغب شمال درعا، في حين رجحت المصادر أن تكون عمليات الاعتقال بغرض إرهاب الشباب وإجبارهم على الهجرة أو الالتحاق بقوات النظام، خاصة أن مدينة الشيخ مسكين من المدن التي تحكم مخابرات الأسد السيطرة عليها بشكل شبه كامل من خلال تواجد حواجز للمخابرات العسكرية والجوية في محيط المدينة.
وسبق لقوات الأسد أن اعتقلت عدداً من أبناء الشيخ مسكين من بينهم أعضاء في المجلس المحلي للمدينة، قضى معظمهم تحت التعذيب في سجون النظام، حسب المصدر ذاته.
وتتمتع المدنية بموقع استراتيجي هام يربط ريفي درعا الشرقي بالغربي، وتعد عقدة مواصلات هامة سبق للنظام بدعم روسي الاستماتة في السيطرة عليها مطلع العام 2016.