أدان فريق “منسقو استجابة سوريا” تصعيد قوات الأسد وروسيا على مناطق شمال غرب سوريا، مطالباً بالعمل على إيقافها.
وفي بيان له لفت الفريق إلى أن قوات الأسد وروسيا، تواصل خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا بتاريخ الخامس من شهر آذار 2020 في منطقة خفض التصعيد الأولى، حيث استهدفت خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 24 نقطة مسببة ضحايا مدنيين والعديد من الإصابات.
وتحدث الفريق عن تخوف كبير لدى المدنيين في المنطقة من أي تصعيد عسكري وسط تجهيزات للعديد من العائلات للنزوح في حال استمرار التصعيد على العديد من القرى البلدات، حيث سجلت حركة نزوح لعشرات العائلات في المنطقة باتجاه مناطق آمنة بعيدة عن خطوط التماس.
وأكد “منسقو استجابة سوريا”، أن المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة وطالب بمنع تكرار العمليات العسكرية وزيادة الخروقات بشكل يومي من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة، مشيراً إلى أن الآلاف من المدنيين النازحين من مناطق ريف إدلب وحلب، لا يزالون غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة النظام على قراهم وبلداتهم، إضافة إلى استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار بسكل يومي، الأمر الذي يمنع أبناء تلك القرى والبلدات من العودة.
واعتبر الفريق أن التصريحات الروسية المختلفة حول ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في سوريا بالتزامن مع التصعيد الأخير، يظهر عدم التزام روسيا بأي اتفاق معلن وكافة التصريحات الصادرة عن المسؤولين الروس زائفة ولا معنى لها.
وطالب فريق “منسقو استجابة سوريا”، المجتمع الدولي إجراء كل ما يلزم لمنع روسيا والنظام من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري.
وأمس الأربعاء، سقط ضحايا مدنيون بقصف لقوات الأسد على ريف حلب الغربي.
وقال مراسل وطن إف إم، إن 3 مدنيين قتلوا بينهم طفل وأصيب آخرون بجروح جرّاء استهداف قوات الأسد بالقذائف المدفعية بلدة كفر نوران غربي حلب.
كما طال القصف قرية معارة النعسان بريف إدلب الشرقي.
والثلاثاء، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على الأطراف الشمالية الغربية لمدينة إدلب.
وقال مراسل وطن إف إم إن القصف تسبب بحالة من الهلع والخوف لدى الأهالي، وسط مخاوف من تجدد الغارات.
وتعاني مناطق شمال غربي سوريا من قصف متكرر لقوات الأسد بشكل شبه يومي، ما يعيق حالة الاستقرار التي يأمل الأهالي الوصول إليها.