أوقف نظام الأسد برنامجاً تلفزيونياً تحدّث عن استثمار مطار دمشق وسيطرة روسيا وإيران على سوريا، وذلك بعد أسابيع من نشر صحيفة موالية عن خبر استثمار المطار من قبل جهة غير معلومة.
وأصدرت “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون”، التابعة لنظام الأسد قرارا يقضي بإيقاف “برنامج الكابتن”، لحين الانتهاء من التحقيق في “محتوى خبر خاطئ” ورد في حلقة أمس الأربعاء على قناة دراما وقالت إنه “ستتم معاقبة المسؤولين عن ذلك بموجب نتائج التحقيق”.
وجاء القرار على خلفية تطرق البرنامج لخبر عن مطار دمشق الدولي، دون أن يخضع للتدقيق من فريق الإعداد قبل عرضه على الشاشة، حيث تضمن الإشارة إلى تساؤلات كثيرة حول هوية الشركة المستثمرة للمطار في ظل السيطرة الإيرانية والروسية على مناطق سيطرة النظام.
وتحدث مقدّم البرنامج عن دخول شريك من القطاع الخاص لاستثمار وإدارة وتشغيل مطار دمشق الدولي بعملياته الجوية والأرضية بحيث تتوزع الحصص بين 51% لمؤسسة الطيران العربية السورية و49% للمستثمر الشريك، لكن ما أثار غضب النظام هو الحديث “سيطرة روسية إيرانية على مناطق الحكومة”.
وقبل أسبوع، كشفت صحيفة “البعث” الموالية عن مخطط لحكومة الأسد يهدف إلى طرح مطار دمشق الدولي للاستثمار عبر شركة استثمارية خاصة، على أن يكون 51% من نصيب مؤسسة “الطيران السورية”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة النقل بحكومة الأسد، أنها بصدد وضع دراسات وصيغ قانونية بشأن عقودها، لاستثمار وإدارة مطار دمشق الدولي بعملياته الجوية والأرضية.
وأضافت المصادر أن “النوايا والخطط التي يتم نقاشها وبحثها في الاجتماعات المنعقدة بهذا الشأن، تفيد بأن ثمة ضرورات حيوية لهذه الشراكة، بسبب الظروف الخانقة التي يتعرض لها قطاع الطيران المدني في سوريا، وبناء عليه يأتي هذا المشروع لتعزيز حركة المطار العريق”.
ولم تذكر المصادر الجهة التي ستستثمر في المطار، وسط توقعات مراقبين بأنها روسية أو إيرانية.