اتهم نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، أوليغ غورينوف، التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، بـ”خرق بروتوكولات عدم التضارب مرات عديدة، وخلق حوادث تهدد الطائرات المدنية”.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، إنه في منطقة التنف، حيث تمر الخطوط الجوية الدولية، “سُجلت عشرات الانتهاكات للأجواء السورية من قبل طائرتين مقاتلتين من طراز “إف–16” و مقاتلتين من طراز “رافال” و مقاتلتين من طراز “تايفون” تابعة للتحالف الدولي”.
واعتبر “غورينوف” أن هذه الرحلات الجوية “غير قانونية”، مضيفا “في المجال الجوي للجمهورية العربية السورية فوق منطقة التنف، لاحظت أطقم (الرحلات المدنية) أن طائرات التحالف المقاتلة قامت بمناورات خطيرة بالقرب من الطائرات المدنية لمدة تتراوح بين أربع وخمس دقائق، مشكلة خطرا على حياة الركاب، وأجبرت الطيارين على التحول إلى التحكم اليدوي”.
والجمعة 7 تموز، أفادت القوات الجوية في القيادة المركزية الأميركية، بأن طائرات حربية روسية أقدمت على اعتراض 3 طائرات أميركية بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper، أثناء تحليقها في الأجواء السورية.
وقال قائد القوات الجوية المركزية الأميركية الجنرال أليكس غرينكويتش في بيان، إن الطائرات المسيرة الأميركية “تعرضت للمضايقة من قبل الطائرات المقاتلة الروسية، خلال تحليقها فوق سوريا، خلال المواجهة التي استمرت لمدة ساعتين تقريباً”.
وأردف: “نواصل تشجيع روسيا على العودة إلى المعايير المطبقة من قبل سلاح الجو المحترف، حتى نتمكن جميعا من إعادة تركيزنا على ضمان إلحاق الهزيمة الدائمة بتنظيم داعش”.
وقبل ذلك بيوم، أكدت القوات الجوية الأمريكية، أن طائرات روسية ضايقت مسيّرات أمريكية خلال مشاركتها في عمليات ضد تنظيم “داعش” في سوريا، في حادثة هي الثانية خلال 24 ساعة.
وقال الفريق أليكسوس غرينكويتش في بيان: إن الطائرات الروسية “أطلقت قنابل مضيئة أمام الطائرات المسيّرة وحلقت بالقرب منها بشكل خطير، وهو ما عرّض سلامة جميع الطائرات المعنية للخطر”.
وبحسب البيان فإن “الطائرات العسكرية (الروسية) انخرطت في سلوك غير آمِن وغير مهني الخميس، 09:30 صباحا بالتوقيت المحلي، في أثناء تفاعلها مع طائرات أمريكية مسيّرة من طراز إم كيو-9″، مشيراً إلى أن الانتهاكات المتكررة للقوات الجوية الروسية للمعايير والممارسات المتفق عليها أصبحت الآن مصدر قلق كبير للسلامة في المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة الأركان الفرنسية أن، مقاتلتي رافال كانتا في مهمة أمنية على الحدود السورية العراقية تعرضتا لتفاعل غير احترافي من طائرات روسية.
وأضافت هيئة الأركان الفرنسية أن المقاتلتين أجبرتا على إجراء مناورة لتجنب التفاعل غير الاحترافي من مقاتلة روسية.
يأتي ذلك بعدما أكد الجنرال في القوات الجوية الأميركية اليكسوس غرينكويتش أن طائرات مقاتلة روسية عمدت إلى مضايقة ثلاث مسيّرات أميركية خلال مشاركتها في مهمة لها في المجال الجوي السوري.
وأضاف غرينكويتش أن الطائرات العسكرية الروسية انخرطت في سلوك غير آمن وغير احترافي أثناء تفاعلها مع الطائرات الأمريكية في سوريا، بينما كانت ثلاث طائرات أمريكية من طراز MQ-9 تقوم بمهمة ضد أهداف داعش، بدأت ثلاث طائرات مقاتلة روسية في مضايقة الطائرات بدون طيار.
وأردف الجنرال أن المقاتلات الروسية أطلقت طلقات مضيئة أمام المسيّرات الأميركية التي أجبرت على اللجوء إلى المراوغة، في حين قام أحد الطيارين الروس بتشغيل الحارق الخلفي لطائرته أمام مسيرة “أم كيو-9″، ما تسبب “بالحد من قدرة مشغلها على الطيران بها بأمان”.
وأشار غرينكويتش إلى أن “هذه الحوادث تعطي مثالاً آخر على التصرفات غير المهنية وغير الآمنة من قبل القوات الجوية الروسية العاملة في سوريا، والتي تهدد سلامة القوات الأميركية والروسية معاً”، داعياً موسكو إلى “وقف هذا السلوك المتهور”.
إلى ذلك، زعمت وزارة الدفاع الروسية أن مسيّرات أميركية انتهكت أجواء منطقة تدريبات سورية روسية مشتركة بسوريا.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو “غير مسؤولة عن الرحلات غير المنسقة للمسيرات الأميركية بأجواء سوريا”.