كشف مسؤولون أمريكيون عن تحليق طائرة مقاتلة روسية بالقرب من طائرة استطلاع أميركية فوق سوريا، ما أجبرها على الطيران بشكل مضطرب، وتعريض حياة أفراد الطاقم الأميركيين للخطر.
وقال المسؤولون لوكالة أسوشيتد برس”، إن الحادث “تصعيد كبير في سلسلة من المواجهات بين الطائرات الأميركية والروسية في سوريا خلال الأسابيع الماضية”، مضيفين أن “اعتراض الطائرة الروسية SU-35 أعاق قدرة الطاقم الأميركي على تشغيل طائرتهم MC-12 بأمان”.
ووصف المسؤولون الأميركيون الحادث بأنه “مستوى جديد من السلوك غير الآمن الذي قد يؤدي إلى وقوع حادث أو خسائر في الأرواح”.
وبحسب الوكالة فإنه في الأسابيع الماضية، ضايقت الطائرات المقاتلة الروسية مراراً وتكراراً طائرات مسيرة أميركية، لكن الحادث الأخير أثار مخاوف لأنه عرض حياة الأميركيين للخطر.
ولم يذكر المسؤولون الأميركيون تفاصيل عن مدى قرب الطائرة الروسية من الطائرة الأميركية، لكنهم أشاروا إلى أن الطائرة الأميركية “MC-12” هي طائرة ذات محركين توربينيين، تستخدم بشكل روتيني من قبل قوات العمليات الخاصة، وكانت تقوم بالمراقبة لدعم العمليات ضد “تنظيم الدولة” في سوريا.
وقبل أيام، اتهم مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية روسيا بأن طائرة استطلاع تابعة لها حلّقت فوق قاعدة التنف العسكرية، لفترة طويلة، وذلك في سياق الاتهامات المتبادلة بين الطرفين منذ أسابيع.
وقال المسؤول إن الطائرة الروسية من طراز (أنتونوف إن- 30) حلقت صباح أمس الجمعة، ذهاباً وإياباً ولعدة مرات فوق قاعدة التنف الأميركية في سوريا والمنطقة المحيطة بها، قائلاً إن “الروس يواصلون القيام بأنشطة تثير قلقنا للغاية”، وفق ما نقلت شبكة (CNN).
وأضاف المصدر أن القوات الأميركية المتمركزة في القاعدة لم تتمكن من اعتراض الطائرة الروسية في الوقت المناسب، وذلك بسبب مكان تمركز الطائرات الأميركية في ذلك الوقت، والتي قال المسؤول بأنها تجري طلعات يومية، سواء في سوريا أو العراق “وفقاً لجداول يتم تغييرها بشكل روتيني ولا يمكن التنبؤ بها، ولذلك لم يكن الروس على علم مسبق بعدم وجود تغطية للمجال الجوي”.
وأكّد المسؤول الأميركي أنه تم توجيه احتجاج شديد لروسيا “عبر خط عدم الاشتباك الذي تم إنشاؤه في سوريا، والذي تتجاهله روسيا”، مردفاً: “لا يمكن مطلقاً تغطية كل مكان دفعة واحدة، لذلك نحن نقسم هذا النشاط بشكل مختلف كل يوم بحيث لا يمكن التنبؤ بما سيحصل”. وأضاف: “كانت هناك فجوة في تغطيتنا لقاعدة التنف، ولم نتمكن من الاستجابة بسرعة كافية للوصول إلى الموقع واعتراض الطائرة الروسية”.