كشفت مصادر محلية أن نحو 200 عائلة من أبناء محافظة الرقة النازحين في مخيم الهول شرقي الحسكة الذي يضمّ عائلات مقاتلي تنظيم “داعش” يستعدون للخروج منه في الأيام المقبلة لقاء كفالة من وجهاء وشيوخ عشائر الرقة.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن الناشط أسامة أبو عدي، قوله إنّ “إدارة مخيّم الهول بدأت منذ الاثنين، بتجهيز القوائم الاسمية التي أُعدّت مسبقاً لـ215 عائلة من محافظة الرقة، بتعداد 600 طفل وامرأة تقريباً، لإخراجها من المخيّم في الأسبوع المقبل على أقصى حدّ، إلى مدينة الرقة وريفها”.
وأشار إلى أنّ “وجهاء وأعياناً وشيوخ العشائر في محافظة الرقة قدّموا تلك القوائم إلى إدارة المخيّم في مارس/ آذار الماضي”، شارحاً أنّ “خروج العائلات سوف يكون بكفالة مقدّمي القوائم الاسمية”.
وبيّن أبو عدي أنّ “800 عائلة، بتعداد 3200 طفل وامرأة تقريباً من أبناء محافظة الرقة، قد خرجت من مخيّم الهول في أربع دفعات في أعوام 2018 و2019 و2020 و2021، بكفالة وجهاء وشيوخ العشائر في محافظة الرقة”.
وفي مطلع تموز الماضي، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن هناك ما يقارب 100 ألف شخص من جنسيات مختلفة، يتوزعون على مخيمي “الهول” و”روج” في شمال شرقي سوريا.
وفي بيان لها، أعربت الخارجية الأميركية عن امتنانها لإعادة الدنمارك، قبل نحو أسبوع، توطين امرأة وطفلين كانوا محتجزين في المخيمات التي تديرها الإدارة الذاتية.
وأضاف ميلر أن الولايات المتحدة الأمريكية “دعمت إعادة توطين الدنمارك (لمواطنيها) وهي جاهزة لتوفير العون للأمم الأخرى في جهودها لإعادة التوطين”.
وشدّد البيان على ضرورة “معالجة التحديات الإنسانية والأمنية التي تبعت هزيمة تنظيم (داعش) وتفكيكه، لأنها تعد أولوية أساسية للولايات المتحدة والتحالف الدولي لهزيمة تنظيم الدولة”، مشيراً إلى أن “إعادة التوطين تعد الحل المستديم الوحيد لهذه الفئة السكانية”.
وأردف: “الولايات المتحدة تواصل العمل مع الدول حول العالم لإعادة توطين مواطنيها، بالأخص الفئة الأضعف، بدءاً من الأشخاص الضعفاء في سوريا. نحث على اتباع إعادة التأهيل وأساليب تسوية الخلافات الملائمة لضمهم للمجتمعات في أوطانهم”.
يذكر أن الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا طالبت أكثر من مرة الدول الأجنبية بضرورة استعادة مواطنيها المحتجزين في مخيمات شمال شرق سوريا دون استجابة كبيرة من تلك الدول.