قتل القيادي في الأمن العسكري التابع لقوات الأسد، مصطفى قاسم المسالمة الملقب بـ”الكسم”، إثر استهدافه من قبل مجهولين بعبوة ناسفة خلال مرور سيارة كان يستقلها مع آخرين بالقرب من منطقة الشيّاح في درعا البلد.
كما قتل في التفجير مراسل قناة “سما” التابعة للنظام “فراس الأحمد”، وأصيب مراسل الفضائية السورية أحمد المسالمة، إضافة لمقتل “محمد رضوان المسالمة” الذي يتبع لمجموعة يقودها الكسم، وتتبع للأمن العسكري، بالإضافة لاثنين من عناصر فرع الأمن العسكري في مدينة درعا.
وقالت مصادر محلية إن الكسم سبق أن قام بعدة عمليات اغتيال طالت معارضين وقادة بارزين من الجيش الحر في درعا، كما شارك في الحملة العسكرية الأخيرة على طفس، إضافة لعمليات دهم واعتقال طالت العديد من الشبان، كما شارك في حصار أحياء مدينة درعا سابقاً، وتعرض من قبل لثماني عمليات اغتيال لكنه نجا منها.
ويعتبر “الكسم” أبرز القياديين بالأمن العسكري بعد عملية التسوية لعام 2018، وتقدر مجموعته بـ200 عنصر، وسبق أن استُهدف بعض العناصر التابعين له، ما أسفر عن مقتل بعضهم من بينهم شقيق الكسم.
وبحسب “تجمع أحرار حوران” فإن “الكسم” كان برفقة دورية من الأمن العسكري ومراسل قناة “سما” في منطقة الشياح قرب الحدود الأردنية، وكانوا يجرون عملية تصوير في المنطقة.
الإخبارية السورية قالت إن الدورية كانت تعمل على إحباط تهريب شحنة مخدرات، وهو ما نفته مصادر خاصة لـ “تجمع أحرار حوران” في درعا البلد.
وسبق أن أقدمت ميليشيات محلية يتزعمها مصطفى المسالمة وعماد أبو زريق على مداهمة منازل المدنيين من عشيرتي عيّاش والمساعيد في منطقة الشيّاح الحدودية مع الأردن، بتاريخ 28 تموز الفائت، واعتقال 5 أشخاص وسرقة الكثير من الممتلكات الخاصة بالمدنيين كالأموال وصاغة الذهب والدراجات النارية والسيارات ورؤوس الماشية وغير ذلك من المواد العينية.
وأوضح مصدر خاص للتجمع حينها أن هدف النظام من الحملة على منطقة الشيّاح محاولة إفراغها من الأهالي وإجبارهم على الخروج منها بهدف تسهيل نشاط تهريب المخدرات إلى الأراضي الأردنية.
وعلى الرغم من إدراج اسم القيادي مصطفى المسالمة على قوائم العقوبات الغربية في 28 آذار/مارس من العام الجاري، إلّا أن ذلك لم يحد من نشاطه في انتهاكات منظمة في حق السكان المدنيين في المنطقة.
وأدرج اسم الكسم على لوائح عقوبات المملكة المتحدة أنه يتزعم ميليشيا محلية تتلقى دعمها من شعبة المخابرات العسكرية في سوريا، وتعمل في تجارة وتهريب المخدرات من درعا إلى المملكة الأردنية.
وتعتبر محاولة استهداف مصطفى المسالمة هي التاسعة من نوعها، إذ سبق أن نجا الكسم من ثماني محاولات اغتيال منذ سيطرة النظام على محافظة درعا في تموز 2018، بإطلاق رصاص وعبوات ناسفة استهدفته في مدينة درعا، بعض المحاولات أسفرت عن مقتل مرافقيه وإصابة آخرين.
ومنذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 جنّد الكسم نظام الأسد العديد من المجموعات المحلية من أبناء محافظة درعا وسلّمها السلاح والبطاقات الأمنية بهدف القيام بأعمال أمنية لاغتيال القياديين والعناصر السابقين في فصائل الثوار، وراح ضحية ذلك العشرات من أبناء المنطقة الذين فضلوا البقاء في المنطقة وعدم الانضمام لقوات النظام، وفق التجمع.