أخبار سوريةدرعاقسم الأخبار

مرجعية موحدّة في درعا قريباً.. ما الذي يتم الإعداد له في الجنوب السوري؟

كشفت مصادر محلية في درعا عن خطوات متسارعة من أبناء درعا خلال الأيام الأخيرة تتجه نحو اختيار شخصية مقبولة من جميع أبناء حوران لتكون بمثابة مرجعية لهم لإعادة العمل الثوري إلى مساره السوري، فقط السوري الصحيح بعيدًا عن أي أجندات من أي نوع، وفق توصيف موقع “تجمع أحرار حوران”.

 

وأضاف المصدر أن سؤالاً يدور بين أبناء درعا، هل يمكن لأي شخصية أن تبدي قبولها لتكون في الموقع الذي يريده أبناء حوران خلال مرحلة تعتبر من أكثر مراحل الثورة حساسية وصعوبة؟ مرحلة إما أن تنتهي بانتصار الثورة وإسقاط نظام الأسد أو الوقوع في الانقسام والتأخر لنيل ما يريده السوريون.

 

كما تشير المعلومات إلى أنه يتم النقاش بين وجهاء من حوران حول برنامج واضح يؤكد أن الثورة في درعا لم تتوقف، وستبقى مستمرة، وأنها ثورة شعب بعيدة عن أي بعد ديني أو عشائري أو فئوي، وهي ثورة تريد أن تكون سوريا لكل السوريين بكل أطيافهم يحكمها قانون فوق الجميع، وتسود العدالة فيها بين الجميع.

 

هل تنجح فكرة مرجعية واحدة لدرعا؟

حسب المصدر، يرتبط نجاح إيجاد مرجعية واحد لأبناء درعا بالعديد من العوامل التي يجب تحقيقها، فمن حيث المبدأ لا بد من أن تتمتع الفكرة بقبول واسع على الساحة الشعبية وهذا يرتبط بالشخصية المرجعية التي سيتم اختيارها ومكانتها بين الأهالي وقدرتها على التأثير عليهم والحشد لاستعادة زمام الثورة من جديد من يد شخصيات تعمل وفق أجندات تعتمد على المصالح.

 

أيضًا لابد من وضع برنامج واضح لسير الثورة في المحافظة أولاً وتنسيق المظاهرات في كل مناطقها بلون واحد، ومن جهة ثانية التنسيق مع السويداء وكل المناطق السورية الثائرة، وبهذا الشكل يمكن الانطلاق بشكل صحيح وقادر على إعادة الثورة لأهلها الحقيقيين، وفق المصدر.

 

ويضيف: “كما لابد من أن تكون مرحلة الثورة الحالية، مرحلة سورية خالصة بعيدة عن أي تدخلات خارجية، وعدم قبول أي فكرة من أفكار الدعم خاصة المادي والذي أثبت أنه أحد أسباب انحراف الثورة واستغلال البعض لها لتحقيق منافع شخصية على حساب السوريين”.

 

ويرتبط نجاح المرجعية في درعا بعدم رفع أي شعارات من شأنها التأثير على الحراك السلمي الثوري، ففي درعا وبين أهلها الكثير من القيم التي تعتبر كافية لتسير الثورة في مسارها الصحيح، حسب التجمع.

 

من جهة ثانية، فمن المؤكد أن فكرة إيجاد مرجعية موحدة للثورة في درعا ستواجه بعض الصعوبات والعوائق، وعلى رأسها الخطر الأمني من استهداف هذه الشخصية من عملاء نظام الأسد، كما أن أتباع حزب البعث لا يزالون يعملون على زرع الفتنة بين الأهالي وسيعملون على تشويه أي توحد، وفق المصدر ذاته.

 

وختم المصدر بالقول إنه من الواضح أن أبناء درعا أيقنوا بأنّ وحدتهم كفيلة بخلاصهم وخلاص السوريين إذا ما وقفوا مع بقية المحافظات في نسق واحد قوي، غير أن عامل الوقت بات أمرًا مهمًا لتحقيق هذا التوحد سريعًا، فالأوضاع تمر بمرحلة متسارعة ولابد من أن يتم الإعلان عن هذه المرجعية خلال وقت قصير، ينتظر فيه أبناء درعا والسويداء وكل سوريا عودة درعا إلى ما كانت عليه في بداية الثورة السورية.

 

ويتزامن هذا مع استمرار حراك السويداء منذ 3 أسابيع للمطالبة بإسقاط الأسد وتطبيق القرار 2254 الذي ينص على عملية الانتقال السياسي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى