عاد التوتر إلى المربع الأمني بمدينة الحسكة من جديد بعد مقاومة استمرت أياماً من قبل زعيم ميليشا الدفاع الوطني عبد القادر حمو والذي بات مطلوباً من قبل قوات الأسد على إثر الخلافات بينه وبين قبيلة الجبور.
وقالت مراسلة وطن إف إم، إن مدينة الحسكة شهدت منذ مساء الثلاثاء اشتباكات عنيفة نتج عنها تضرر بالمباني المحيطة بالمقرات التي توجد بها ميليشيا الدفاع، الأمر الذي أدى لنزوح الكثير من الأهالي.
وأضافت المراسلة أنه بعد تعثر قوات الأسد في السيطرة على تمرد عبد القادر دخلت الدبابات والأسلحة الثقيلة التي انتشرت في المنطقة في محاولة لإنهاء الصراع خلال 24 ساعة كما جاء بالاجتماع الذي عُقد بين وفد من دمشق وآخر من الجانب الروسي.
وانتشر مقطع فيديو مصور لقائد الميليشيا المدعو عبدالقادر حمو، أعلن فيه تمرده على قوات الأسد واصفاً إياها بالعدوة.
رسالة من القائد عبدالقادر حمو إلى اللواء #علي_مملوك (مملوك تصحيح من عندنا) و #هلال_هلال
من #الحسكة إلى #دمشق.. أعيدوا لنا أسلحتنا ومقراتنا يا…(نعتذر عن الألفاظ)
جدير بالذكر أن القائد #عبدالقادر_حمو سبق وأهان الشيخ #عبدالعزيز_المسلط في قلب الحسكة دون أي رد فعل من الشيخ أو عشيرته pic.twitter.com/dy07zYdNho— Syrians (@syriannewsweb) September 20, 2023
وفي التسجيل، فضح حمو عدداً من قيادات الأسد العسكرية والسياسية ومنهم العقيد عصمت، وعلي مملوك وهلال هلال وأكد أنهم رأس الهرم في تجارة وترويج المخدرات في سوريا وخارجها، والتي تطالبه دائما بمبالغ خيالية للتستر عليه.
وتواصلت الاشتباكات إلى ظهيرة يوم الأربعاء، وكانت الحصيلة سقوط قذائف هاون على أحياء مجاورة للمربع، وفقدت سيدة حياتها إثر إصابة بالرأس، كما أصيب رجل وطفل وهما في حالة حرجة.
وإلى الآن لم يعرف بعد مصير ميليشيا الدفاع الوطني ومتزعمها عبد القادر حمو، مع التأكيد على وقوع إصابات بين الجانبين.