أخبار سوريةحلبقسم الأخبار

لماذا اقتحم محتجون مبنى الائتلاف الوطني في مدينة أعزاز؟

اقتحم محتجون مبنى “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” في مدينة أعزاز شمالي حلب يوم أمس الثلاثاء.

 

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة لعشرات المحتجين تظهر لحظات اقتحامهم مبنى الائتلاف في اعزاز، مرددين هتافات تطالب أعضاءه بتقديم استقالاتهم>

 

كما كتبوا على الجدران عبارات مناهضة للائتلاف مثل: “يسقط الائتلاف” و”يسقط العملاء”، حسب وصفهم.

 

وقبل نحو أسبوع، أعلن اللواء سليم إدريس في تغريدة على منصة إكس انسحابه من الائتلاف الوطني السوري، بعد يوم واحد من انسحاب عضو الائتلاف حافظ قرقوط.

 

وكان إدريس يشغل في الائتلاف الوطني السوري منصب “منسق مكتب شؤون اللاجئين”.

 

أما حافظ قرقوط فكان يمثل محافظة السويداء، وانحسب احتجاجاً على تصاعد الخلافات بين أعضاء الائتلاف، على خلفية انتخاب هيئة رئاسية جديدة للمؤسسة.

 

وقال في بيان له إنه وجد من واجبه قبل الدورة الجديدة، وفي ظل المهاترات بين أعضاء الائتلاف، وتأييداً لانتفاضة جبل العرب (السويداء)، أن يعلن انسحابه من الائتلاف”.

 

يذكر أن الخلافات قد تصاعدت بين أعضاء وكتل الائتلاف عقب تسريبات نشرها الرئيس السابق للائتلاف، نصر الحريري، تفيد بأن أعضاء الائتلاف قد تم “إجبارهم” على انتخاب هادي البحرة رئيساً جديداً من قبل رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى.

 

والأسبوع الماضي، انتخب الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة رئيسا له لمدة عامين، في اجتماع الهيئة العامة الثامن والستين الذي عقد في إسطنبول، وذلك خلفا للرئيس السابق سالم المسلط.

 

وقال الائتلاف، في بيان، إن البحرة فاز بالانتخابات، وحصل على خمسة وستين صوتاً من أصل تسعة وسبعين عضواً شاركوا بالتصويت، بينما يبلغ عدد أعضاء الائتلاف ثمانين عضواً.

 

كما جرى انتخب هيثم رحمة أميناً عاماً للائتلاف بحصوله على تسعة وخمسين صوتاً، كما انتخب كل من عبد المجيد بركات، وديما موسى، وعبد الحكيم بشار، نواباً للرئيس.

 

وسبق ذلك، قال الرئيس السابق للائتلاف السوري أحمد معاذ الخطيب، إن ما يحدث داخل الائتلاف من خلافات ومخططات من قبل أعضائه لاختيار رئيس جديد للمؤسسات، يعد إعلاناً رسمياً لوفاة الائتلاف.

 

ونشر الخطيب سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي في منصة “إكس” قائلاً إنه ينعي إلى جميع السوريين وفاة الائتلاف الذي كان معارضاً، مردفا: “هناك تهديد مُشين لإجبار أعضائه على التصويت لقيادة مفروضة عليه. حزب البعث الستاليني لم يستطع إركاع السوريين ولن تستطيع عقلية فتافيته الوصاية عليه بالإجبار اليوم. لاجنازة للمتوفى فالمرتد عن وطنه تحرم الصلاة عليه”.

 

وأضاف الخطيب: “يمتلك شباب الداخل من الإخلاص والوطنية والحرص على سورية والخطاب الواعي مايسبقون به كثيراً من الأسماء الرنانة التي رصيدها الأول هو رغبة بعض الجهات في إشهارها وتعويمها بالإكراه فوق رقاب السوريين”.

 

وتابع الخطيب: “تبادل الطرابيش الخسيس الذي يقوم به بعض الانتهازيين لا يليق بثورة ولا معارضة ولا بكرامة الانسان وحريته. ولا علاقة لهم أصلاً بذلك. انتهى تسلط البعث في عقول السوريين وسيغلق كل فرع للقيادة القومية التي بثت أزلامها في كل مكان لتقتل الروح والوطن والإنسان”.

 

وفي تغريدة أخرى أردف: “أعتقد بالموت السريري للائتلاف .. ورغم ذلك فمن سينتخب فاشلاً يجب أن يعرفه شعبنا جيداً وينشر اسمه وصوره وموقفه في كل مكان ويمتنع حتى عن مجالسته ولو بشرب فنجان قهوة معه ..السكوت عن الجريمة الوطنية جريمة أكبر”.

 

 

وجاءت تغريدات الخطيب تعليقاً على رسالة وجهها الرئيس السابق للائتلاف، نصر الحريري، نقل فيها كلاماً لرئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى يقول فيه إنه سيتم انتخاب هادي البحرة رئيساً جديداً للائتلاف بـ”الصرماية” حسب وصفه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى