تمر اليوم الذكرى الحادية عشرة لمجزرة دير الزور الكبرى أو ما باتت تعرف بـ”الثلاثاء الأسود” في واحدة من أكبر المجازر التي ارتكبها نظام الأسد بحق السوريين خلال الثورة.
ووقعت المجزرة بعد أن استقدم نظام الأسد يوم 25 أيلول عام 2012 تعزيزات عسكرية كبيرة من عناصر الشبيحة والحرس الجمهوري، لبدء مرحلة جديدة من العمليات العسكرية مع فصائل الجيش الحر في دير الزور.
وبدل أن تتجه التعزيزات العسكرية الجديدة إلى جبهات القتال مع المعارضة، دخلت إلى حيي الجورة والقصور المعقلين الأخيرين لنظام الأسد في مركز المدينة.
وعملت تلك القوات على تمشيط الحيين ثم القيام بعمليات اعتقال عشوائية طالت شباباً ونساء وأطفالاً.
وما إن بدأت عمليات التفتيش حتى تواردت المعلومات عن عمليات تصفية ميدانية بشتى أنواع القتل وحشية، ذبحا وحرقا وبالرصاص، حيث وثقت مصادر محلية وحقوقية سقوط ما لا يقل عن 700 قتيل في المجزرة.
ورغم العديد من التوثيقات للمجزرة إلا أنها لم تشكل أي دافع لدى المجتمع الدولي في محاسبة الأسد على غرار بقية مجازره مثل الكيماوي والحولة والبيضا وغيرها من المجازر الطائفية.