قالت مديرية زراعة طرطوس التابعة لنظام الأسد إنّ نحو ثلاثمئة دونم من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون والحمضيات تضرّرت بالحريق الذي اندلع، يوم الجمعة الفائت، في منطقة الشيخ بدر.
ونقل موقع “أثر برس” الموالي عن مدير زراعة طرطوس علي يونس، أنّ نحو مئتين وخمسة وعشرين دونماً مزروعاً بأشجار الزيتون والحمضيات تضرّرت بالحريق، إضافةً إلى نحو خمسة وسبعين دونماً حراجياً تتضمن أشجار سنديان وأعشاب.
وأضاف يونس أن مديرية الزراعة شكّلت لجاناً للتحقّق من الخسائر التي خلّفها الحريق، مشيراً إلى حماية محمية قلعة الكهف، وعدم وصول النيران إليها، خاصة في ظل توسع رقعة الحريق مدفوعة بسرعة الرياح ووعورة تضاريس المنطقة بين القدموس والشيخ بدر.
ولفت إلى أنّ “موقع قلعة الكهف محمية حراجية طبيعية، منذ عام 2010، وهي عبارة عن هضبة جبلية تتوسطها القلعة التي تعدّ معلماً أثرياً مميزاً، تحيط بها الوديان وتتخللها مجارٍ مائية، وتحتوي على أشجار السنديان، ونباتات طبية معمرة وعشبية، منها أنواع نادرة ومهددة بالانقراض”.
وفي 30 أيلول، أخمدت فرق الإطفاء التابعة لنظام الأسد في طرطوس حرائق اندلعت في غابات بريف المدينة.
وقالت وكالة أنباء الأسد “سانا” إن فرق الإطفاء بمحافظة طرطوس سيطرت على الحريق الذي اندلع في الأراضي الزراعية بمنطقة الشيخ بدر، وامتد إلى الأراضي الحراجية المجاورة لمحمية قلعة الكهف، وأخمدته بالكامل بمؤازرة حوامات الجيش العربي السوري.
ونقلت عن مدير الحراج في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في حكومة الأسد، علي ثابت أنه شاركت في عمليات الإخماد فرق الإطفاء والصهاريج وإطفائيات من مديريات الزراعة بطرطوس وحماة واللاذقية، كما شاركت إطفائيات من الخدمات الفنية وفوج الإطفاء بالمحافظة، وحوامتان تابعتان لقوات الأسد.
وأوضح ثابت أن “فرق الإطفاء تقوم الآن بعمليات التبريد”، منوهاً بما سماها “الجهود الكبيرة” التي تم بذلها للمحافظة على محمية قلعة الكهف وعدم وصول الحريق إليها.
يذكر أن قوات الأسد متهمة بالتقصير في إخماد الكثير من الحرائق التي اندلعت بغابات اللاذقية خلال الأشهر الماضية، ما أدى لفقدان مساحات خضراء كبيرة.