وصل أفراد من البعثة الدبلوماسية التابعة لنظام الأسد إلى السعودية، تمهيداً لإعادة فتح السفارة في الرياض.
وقالت إذاعة “المدينة إف إم” إن البعثة الدبلوماسية وصلت إلى مقر “السفارة السوريّة” في العاصمة السعوديّة الرياض، بهدف استكمال العمل على فتح السفارة.
ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صورٌ تُظهر ما قيل إنّها لأفراد من البعثة الدبلوماسية التي وصلت إلى مقر السفارة في الرياض.
وكانت وسائل إعلام مقربة من النظام أشارت إلى أنه سيتم تعيين مساعد وزير الخارجية أيمن سوسان سفيراً لنظام الأسد في السعودية.
وتأتي هذه الخطوة من قبل الرياض في الوقت الذي لم يقدم فيه نظام الأسد أي مقابل للدول العربية التي طبعت معه، خصوصاً بملف وقف تهريب المخدرات إلى دول الجوار.
وفي 30 أيلول، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية “حسام زكي”، عدم صحة الأنباء التي تم تداولها عن تجميد اللجنة الوزارية العربية اتصالاتها مع نظام الأسد.
جاء ذلك ضمن تقرير نشرته شبكة “CNN” الأمريكية، وسلطت الضوء فيه على “مشكلة المخدرات وحبوب الكبتاغون في سورية”، وكيف أنها باتت تلقي بظلالها على إعادة تأهيل الأسد.
وقبل ذلك، ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالإشراف على التطبيع العربي مع نظام الأسد جمدت اجتماعاتها بسبب عدم الاستجابة لخارطة الطريق المرسومة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية، حينها، قولها إن نظام الأسد لم يقدم أي شيء بخصوص الملفات الثلاث التي شكّلت أساس الانفتاح العربي الأخير.
والملفات هي ضمان عودة اللاجئين إلى بلادهم، والمضي بمسار الحل السياسي، إلى جانب اتخاذ خطوات فعلية لوقف تدفق المخدرات وحبوب “الكبتاغون”.
وبعد هذا التقرير قالت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية إن ضغوطاً أمريكية أوقفت اجتماعات لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، وذلك بعد توارد أنباء عن نتائج سلبية من الاجتماعات التي عقدت خلال الفترة الماضية.
وأفادت الوكالة بأن “الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد النظام حالت دون إعادة دمجه في العالم العربي، الأمر الذي كان بمنزلة سبب لوقف الاتصالات مع دمشق من قبل اللجنة الخاصة التابعة لجامعة الدول العربية”.
لكن حسام زكي، الأمين العام المساعد لـ”الجامعة العربية” نفى هذه التقارير، وقال زكي للشبكة الأمريكية: “إنها غير صحيحة”.
في 28 أيلول أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن زادت بعد محادثات التطبيع العربي التي حدثت في جدة وعمان مع نظام الأسد.
جاء ذلك في مقابلة مع الصفدي في منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على قناة “الشرق” السعودية، مضيفاً أن الأردن سيفعل ما يتوجب عليه لحماية مصالحه، خصوصاً بما يتعلق بتهريب المخدرات، لأنه بعد اثني عاماً من النزاعات والصراعات المعروفة للجميع فنظام الأسد لا يسيطر على كامل أراضي سوريا.
ولفت إلى أن الذي يواجهه الأردن بالنسبة للمخدرات أنها عملية على درجة هائلة من التنظيم، ولدى مهربي المخدرات تكنولوجيا متقدمة جداً يستخدمون الطيارات المسيرة ولديهم نظارات الرؤية الليلية لديهم كل شيء لذا فنحن نواجه تحدياً كبيراً جداً، وفق تعبيره.
وتابع الصفدي: “نحن نحمي حدودنا، جيشنا ووكالات أمننا متيقظة على الحدود على مدار اليوم، محاولة منع تهريب المخدرات إلى داخل البلاد، ولكن لنكن صريحين مقابل كل محاولتين أو ثلاث يتم ضبطها ستمر محاولة أو اثنتان وهذا خطر وهذا تهديد لأمننا القومي وسنوقفه”.