قتل القيادي السابق في الجيش السوري الحر عماد المقداد في بلدة معربة بريف درعا الشرقي بإطلاق نار من مسلحين مجهولين.
وقالت مصادر محلية في درعا إن المقداد استُهدف بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحَين مجهولَين، يستقلان دراجة نارية، مما أدى إلى مقتله.
وأشارت الشبكة إلى أن المقداد كان ضمن الفصائل المحلية، قبل أن يخضع لاتفاقية التسوية مع قوات الأسد بوساطة روسية في ألفين وثمانية عشر، وبعدها لم ينضم لأي جهة عسكرية أو أمنية أخرى.
وشهد شهر أيلول المنصرم ارتفاعاً بعمليات الاعتقال على يد قوات الأسد واستمراراً بعمليات الاغتيال والخطف في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018.
وقال موقع تجمع أحرار حوران إن مكتب توثيق الانتهاكات لديه سجل خلال شهر أيلول مقتل 36 شخصاً في محافظة درعا، بينهم 5 سيدات وطفل ويافع.
وفي التفاصيل، وثق المكتب مقتل شخصين برصاص قوات الأسد نتيجة عدم توقفهم على حواجز طيارة، ومقتل شخصين برصاص عناصر اللواء الثامن أثناء محاولة اعتقالهم.
كما قتل عنصر من لواء القدس بعد إلقاء القبض عليه من قبل مجموعة محلية مسلحة أثناء دخوله إلى درعا بغية تشكيل مجموعة اغتيالات لصالح النظام وإيران (ينحدر من خارج المحافظة).
وسجل المكتب مقتل 4 أشخاص بينهم يافع (جميعهم من المدنيين) عثر الأهالي على جثثهم بعد تعرضهم للاختطاف في محافظة درعا.
كما قتل 4 أشخاص بينهم طفل وسيدة بانفجار مواد من مخلفات النظام الحربية.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 34 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 16 شخصاً، وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 5 من محاولات الاغتيال.
وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 9 أشخاص (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي: رئيس بلدية النعيمة، وعضو قيادة حزب البعث في نوى، بالإضافة لـ 3 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية، كما قتل 4 عناصر سابقين في فصائل المعارضة لم ينضموا عقب التسوية لأي جهة عسكرية بينهم عسكري منشق، وشخص واحد يتهم بالعمل بتجارة وترويج المخدرات.
في حين قتل 3 أشخاص (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعين على النحو الآتي: عنصران في مجموعة مسلحة معارضة، وعنصر ينتمي إلى مجموعة متهمة بالانتماء لتنظيم داعش، وجميعهم عناصر سابقين في الجيش الحر قبل تسوية تموز 2018.
وضمن ملف الاغتيالات سجل مقتل 4 من قوات النظام خلال عمليات استهداف متفرّقة في محافظة درعا بينهم عنصر قتل متأثراً بجراحه التي أصيب بها في تموز الماضي.
وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر أيلول جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء 3 عمليات بـ “عبوة ناسفة”، و 3 عمليات بـ”قنبلة يدوية” وعملية واحدة بواسطة بـ”طائرة مسيرة”، وعملية واحدة يـ”أداة حادة”.
وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.