عبّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) عن قلقه إزاء التصعيد العسكري الأخير في شمال غربي سوريا، داعياً إلى وقف العنف.
وأصدر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى مع المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية مهند هادي، بياناً مشتركاً بشأن تجدد الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا، ناشدا فيه جميع الأطراف لوقف الأعمال العدائية وتجنّب المدنيين.
وأضاف البيان أن هناك تقارير وردت عن هجمات متفرقة طالت العديد من المواقع في شمالي سوريا، كما وردت تقارير أخرى عن مقتل وإصابة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وألحقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية المدنية الحيوية في كلّ من حلب وإدلب وحمص وتل تمر والقامشلي والحسكة.
وأضاف أن “هذه التطورات المثيرة للقلق العميق هي تذكير صارخ بأن الأزمة في سوريا لا تزال تدمر السكان المدنيين وتلحق الدمار بمرافق البنية التحتية المدنية. كما تؤدي مثل هذه الحوادث إلى تعطيل الأنشطة الإنسانية، مع ما يترتب على ذلك من عواقب إنسانية وخيمة على الأشخاص المحتاجين”.
وختم بالقول: “نذكّر جميع الأطراف بأن الشعب السوري، بصرف النظر عن المكان الذي يعيش فيه، له الحق في الحياة في بلد ينعم بالسلام والأمن”.
يذكر أن مناطق شمال غربي سوريا تتعرض لقصف مكثف يستهدف الأحياء السكنية والمرافق المدنية من قبل قوات الأسد وروسيا، الأمر الذي أدى لسقوط عشرات الضحايا بين المدنيين.