قتل طفلان، بقصف مدفعي مصدره مناطق سيطرة الجيش الوطني استهدف قرية المستورة في ريف مدينة عين عيسى الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال الرقة.
وقالت مصادر محلية إن القصف استهدف قرية المستورة، وأسفر عن مقتل الطفلين نادية العياش (8 أعوام)، وعلي العياش (6 أعوام)، مشيرة إلى أن القصف وقع يوم الإثنين الماضي 9 تشرين الأول.
وجاء ذلك في خضم تصعيد عسكري تشهده المنطقة، وتكثيف الطائرات التركية المسيرة ضرباتها ضد مواقع خاضعة لقسد.
وقبل أيام، قالت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا إن كافة منشآت التوليد الغازية للكهرباء خارج الخدمة بسبب القصف التركي.
يأتي هذا مع بدء القوات التركية قبل نحو أسبوع عمليات قصف جوية موسعة ضد مواقع لقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا بعد اتهام أنقرة لحزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن هجوم أنقرة، واستهدف القصف مواقع عسكرية تابعة لقسد أعلنت أنقرة على إثره سقوط العشرات من عناصر قسد بين قتيل وجريح، كما استهدف القصف منشآت للطاقة في شمال شرق سوريا ما أدى لانقطاع الكهرباء عن عدة مناطق.
والخميس 4 تشرين الأول، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن مقاتلة أميركية من طراز “إف ستة عشر” أسقطت مسيرة تركية، كانت تعمل بالقرب من قواتها في سوريا، وهي المرة الأولى التي تسقط فيها واشنطن طائرة تابعة لأنقرة، حليفتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وخلال مؤتمر صحفي أعرب المتحدث باسم “البنتاغون”، باتريك رايدر، عن أسفه لحادث إسقاط المسيرة تركية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، مضيفاً أن “الإجراء كان ضرورياً لحماية القوات الأميركية في سوريا”.
وأضاف أن القوات الأميركية “رصدت قيام مسيرات تركية بغارات في مواقع محظورة أمنياً على بعد نصف كيلومتر من جنودنا واتخذت القرار بإسقاطها دفاعاً عن النفس”، مشيرا إلى أنه ليس لدى واشنطن ما يشير إلى أن تركيا كانت تستهدف عمداً القوات الأميركية.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة إسقاط طائرة تابعة لتركيا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي.
وأفاد مسؤولان أميركيان لوكالة “رويترز”، الخميس، أن طائرة مقاتلة أميركية من طراز إف-16 أسقطت طائرة تركية مسيرة كانت تعمل بالقرب من القوات الأميركية في سوريا.
وأضاف المسؤولان، أن الولايات المتحدة، أجرت عدة مكالمات مع المسؤولين الأتراك لتحذيرهم من أنهم يعملون بالقرب من القوات البرية الأميركية.
وجددت واشنطن التعبير عن وقوفها مع تركيا في حربها ضد ما وصفته بالإرهاب، مطالبة أنقرة بالوقت ذاته في تنسيق علمياتها العسكرية معها.
وخلص البنتاغون إلى أنه لا يتوقع حدوث أي ضرر بين واشنطن وأنقرة بعد إسقاط المسيّرة التركية.