تواصلت عمليات الاغتيال في مناطق مختلفة من محافظة درعا ضمن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة منذ سيطرة قوات الأسد عليها بموجب اتفاق “التسوية” عام 2018.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن ضابطاً برتبة ملازم أول قتل وأصيب ثلاثة عناصر بجروح متفاوتة، بعضها خطيرة، إثر استهداف سيارة تتبع لـ”المخابرات الجوية” بعبوة ناسفة، بالقرب من جسر نامر على أوتوستراد دمشق – درعا.
وأضاف المصدر أن عبوتين ناسفتين انفجرتا بآليات عسكرية تابعة لـ”المخابرات الجوية” أيضاً، على طريق الكرك الشرقي – الغارية الشرقية، أسفرت عن إصابة اثنين من عناصر النظام بجروح متفاوتة.
كما عثرت قوات الأسد على عبوة ناسفة ثالثة على طريق الغارية الشرقية، إلا أنها تمكنت من تفجيرها عن بعد، بحسب “تجمع أحرار حوران”.
ومنذ يومين، أصيب ثلاثة عناصر من قوات الأسد بينهم مساعد في الأمن العسكري بانفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية غربي درعا.
وقال تجمع أحرار حوران إن المساعد قاهر أبو حمزة أصيب بجروح بليغة في الوجه والقدمين، بعد استهداف سيارة عسكرية من نوع هايلوكس تابعة لفرع الأمن العسكري بعبوة ناسفة في قرية عين ذكر.
ولفت المصدر إلى أن أبو حمزة تم تعيينه قبل شهرين تقريباً خلفاً للمساعد باسل أبو جعفر، واجتمع في بداية تعيينه بوجهاء المنطقة وطلب منهم التعاون مع عناصره وهدد كل من يحاول التعرض لأي عنصر من عناصر النظام بالاعتقال، مشيراً إلى أن المساعد أبو حمزة يترأس مفرزة فرع الأمن العسكري التابع لقوات الأسد، في بلدة الشجرة بريف درعا الغربي.
وأضاف المصدر أن المصابين الثلاثة نقلوا إلى مشفى درعا الوطني ومن ثم نقل المساعد إلى أحد مشافي دمشق بسبب إصابته البالغة.
وقبل ذلك، سجلت محافظة درعا ست عمليات ومحاولات اغتيال خلال أقل من يوم، أسفرت عن وشهد شهر أيلول المنصرم ارتفاعاً بعمليات الاعتقال على يد قوات الأسد واستمراراً بعمليات الاغتيال والخطف في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018.
وقال موقع تجمع أحرار حوران إن مكتب توثيق الانتهاكات لديه سجل خلال شهر أيلول مقتل 36 شخصاً في محافظة درعا، بينهم 5 سيدات وطفل ويافع.