أخبار سوريةدير الزورقسم الأخبار

الولايات المتحدة تعلن شن ضربات على مواقع للمليشيات الإيرانية شرقي سوريا

أعلنت الولايات المتحدة شنّ مقاتلات أميركية، فجر الجمعة، سلسلة غارات استهدفت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية شرقي سوريا.

 

وأفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن الجيش نفذ ضربات ضد منشأتين في شرقي سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وميليشيات تابعة له، رداً على سلسلة هجمات شنتها جماعات مدعومة إيرانياً ضد القوات الأميركية في كل من سوريا والعراق، بحسب وكالة رويترز.

 

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان إن هذه الضربات الدقيقة هي للدفاع عن النفس، ورد على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة في معظمها ضد أفراد أميركيين في سوريا والعراق من قبل ميليشيات مدعومة من إيران والتي بدأت في الـ17 من تشرين الأول.

 

وأوضح أوستن أن “الضربات تهدف فقط إلى حماية قواتنا في العراق وسوريا والدفاع عنها”، مضيفا: “أنها منفصلة عن الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، ولا تشكل تحولاً في نهجنا تجاه الصراع بين إسرائيل وحماس”.

 

وأمس الخميس، شن مجهولون يرجح ارتباطهم بالمليشيات الإيرانية قصفاً على القاعدة العسكرية لقوات التحالف الدولي في حقل “كونيكو” بريف دير الزور.

 

وقالت مصادر محلية إنه سمع دوي انفجارات بالقرب من قاعدة حقل غاز كونيكو في ريف دير الزور الشرقي، تبعها استنفار في صفوف قوات التحالف الدولي المتمركزة داخل القاعدة.

 

وأضافت المصادر أن قوات التحالف انتشرت على أطراف بلدة العزبة وفي محيط قـاعدة كونيكو العسكرية، دون تفاصيل إضافية.

 

وقبل يومين، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن قواتها وقوات التحالف الدولي تعرضت لثلاثة عشر هجوماً في سوريا والعراق خلال أسبوع واحد، مشيرة إلى أن هذه الهجمات نُفذت بطائرات مسيّرة وصواريخ.

 

وقال المتحدث باسم الدفاع الأميركية، باتريك ريدر، إنه تم تنفيذ 10 هجمات على الأقل في العراق وثلاث في سوريا، باستخدام المسيرات المسلحة والصواريخ على القوات الأميركية وقوات التحالف، خلال الفترة بين السابع عشر والرابع والعشرين تشرين الأول الجاري.

 

وذكر ريدر أنه “في وقت لا يوجد فيه دليل على تورط إيران بالهجمات، فإنه من المعروف أن الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المدعومة من طهران نفذت الهجمات”، مشيراً إلى أن “جميع الاستهدافات الأخيرة للقوات الأميركية كانت تحمل بصمات إيران”.

 

ولفت ريدر إلى أن الولايات المتحدة “ترى إمكانية حدوث تصعيد أكثر خطورة في المستقبل القريب من وكلاء إيران، ضد القوات والأفراد الأميركيين في جميع أرجاء المنطقة”، مردفا أن الولايات المتحدة “مستعدة للرد على الهجمات باستخدام حقها المشروع في الدفاع عن مصالحها وعناصرها في الوقت والمكان الذي تختاره”.

 

وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إلى أن الولايات المتحدة ستنشر قوات إضافية في الشرق الأوس “لإرسال رسالة واضحة مفادها أننا سنحمي قواتنا، وسنحافظ دائماً على حقنا الأصيل في الدفاع عن النفس”.

 

وتبنّت ميليشيا عراقية مسلحة، تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق”، استهداف قاعدتي “التنف” و”كونيكو” الأميركيتين في سوريا.

 

وقالت الميليشيا في بيان، إنها استهدفت قاعدة “التنف” جنوب شرقي سوريا بـ3 طائرات مسيّرة، صباح الخميس، مضيفة أنّها “أصابت أهدافها بشكل مباشر ودقيق”.

 

كما تبنت الهجوم الصاروخي على حقل “كونيكو” للغاز شرقي دير الزور، والذي تتخذه القوات الأميركية قاعدة لها.

 

يذكر أن المليشيات الإيرانية سبق أن هاجمت قواعد للتحالف الدولي في دير الزور وهي قاعدتا كونيو والعمر، كما تعرضت قاعدة التنف في الجنوب لهجمات مماثلة، الأمر الذي دفع بالتحالف إلى تكثيف هجماته ضد المليشيات في منطقة البوكمال والميادين في دير الزور.

 

ويتزامن هذا التصعيد في دير الزور مع حرب إسرائيل في غزة، ومحاولة إيران تسويق نفسها على أنها مدافعة عن الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي لم تتجرأ فيه بدخول الحرب أو دفع مليشياتها في سوريا ولبنان إلى مهاجمة إسرائيل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى