قالت مصادر صحيفة إن نظام الأسد أبلغ عدة دول «التزامه بعدم توسعة الحرب الجارية في غزة والحفاظ على الجبهة السورية هادئة ومنع حزب الله اللبناني وإيران من استخدامها في حال امتداد الصراع خارج إسرائيل وغزة.
ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصدر عربي قوله، إن وزير خارجية الأسد فيصل المقداد ورئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك أجريا عدة اتصالات على المستويين الدبلوماسي والأمني شملت روسيا وإيران والإمارات العربية ومصر، إضافة إلى «حزب الله» اللبناني.
وأضاف أن اللواء علي مملوك أبلغ قيادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا بضرورة وقف هجماتها ضد إسرائيل انطلاقا من أراضي جنوب سوريا، مشدداً على سعي النظام إلى تجنب شرر نيران المعركة، كما أبلغ طهران أن سوريا تعاني أوضاعا اقتصادية سيئة جداً ولا يمكنها تحمل نتائج امتداد المعركة إلى أراضيها.
يذكر أن إسرائيل شنت خلال الأسابيع الماضية ضربات على عدة مواقع لقوات الأسد، خصوصاً في درعا، إضافة لمطاري حلب ودمشق.
وقبل أيام، قالت وزارة خارجية الأسد إن استهداف إسرائيل لنقاط عسكرية في درعا، تنفيذ لسياسة توسيع عدوانها إلى خارج فلسطين، حسب وصفها.
وأضافت أن الهجوم على النقاط العسكرية في درعا هو الرابع خلال الأيام العشرة الأخيرة، مضيفة أن الهجوم والذي خلّف نحو ثمانية قتلى تبعه اعتداء جديد على مطار حلب الدولي.
وكانت إسرائيل شنت يوم الأربعاء ضربات على عدة مناطق في ريف درعا، مخلفة قتلى وجرحى من قوات الأسد.
وقبل ذلك، زعم وزير خارجية الأسد فيصل المقداد أن إسرائيل ستدفع ما وصفه ثمنا غالياً في حال وسّعت عدوانها في فلسطين وسوريا ولبنان.
وقال المقداد، خلال حفل تقليد السفيرة التشيكية إيفا فيليبي “وسام الاستحقاق” بدمشق، إن إسرائيل تعودت على “الغدر وعلى انتهاك الحقوق ومخالفة القانون الدولي والقانون الإنساني”، مهدداً إياها بـ”دفع ثمن غال إذا ما حاولت توسيع عدوانها لأنها تدرك جيداً أن المقاومة جاهزة ومستعدة”، وفق تعبيره.
وأضاف أن إسرائيل “عملت بشكل دائم على التوسع بالمنطقة على حساب الفلسطينيين والأراضي السورية وعلى حساب لبنان وعلى حساب حتى سيناء في جمهورية مصر العربية”.
يأتي هذا في الوقت الذي تنتهك فيه إسرائيل “السيادة السورية” بشكل شبه يومي عبر قصف على المطارات وعلى مناطق في الجنوب السوري وحلب، دون أي رد من قبل نظام الأسد الذي يتهمه السوريون بأنه لا يجيد الرد سوى بالشعارات على إسرائيل، وبالقتل والتدمير على السوريين المطالبين برحيله.