تجمّع العشرات في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء استمراراً للحراك السلميّ مُنذ قرابة ثلاثة شهور للمطالبة بإسقاط الأسد.
وقالت شبكة السويداء 24 إن المتظاهرين رددوا الأهازيج الشعبيّة وهتافات للحريّة والكرامة.
وفي السياق، زعم الإعلامي الموالي رفيق لطف في بث مباشر، أن ضابطة في المخابرات الإسرائيلية توجّه الحراك السلمي في السويداء، وعرض صورة لها مدعياً أن اسمها “الكابتن إيفا”، كما ادّعى أنه حصل على صورتها بصعوبة وأنها حريصة على عدم نشر صورها، مُلمّحاً إلى أنه قام باختراق أمني.
لكن من خلال الإستعانة بعدّة المستفسر الرقمي حسب شبكة “السويداء 24″، تبين أن صاحبة الصورة هي شرطية سابقة في حرس الحدود الإسرائيلي، اسمها أوريان بن خليفا، ولها صفحة على فيس بوك، تنشر من خلالها كل صورها، فضلاً عن انتشار صورها بشكل واسع على وسائل الإعلام، بسبب إدانتها بحكم قضائي.
الملفت بحسب موقع عرب 48، أن الشرطية السابقة أوريان، أُدينت بالسجن لمدة 8 شهور مع وقف التنفيذ في شهر حزيران الماضي، أي قبل شهرين من حراك السويداء
.
وصنّفت السويداء 24 الخبر ضمن الأخبار المضللة، حيث دأب لطف على تضليل الرأي العام، منذ بداية الحراك السلمي في السويداء.
والجمعة 27 تشرين الأول، خرجت مظاهرات حاشدة في مدينة السويداء وريفها للمطالبة بإسقاط نظام الأسد.
وقالت شبكة السويداء 24 إن وفود المتظاهرين احتشدت في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، اليوم الجمعة، في مظاهرة مركزية جديدة.
وهتف المتظاهرون للحرية ولإسقاط النظام ولتطبيق القرار الدولي 2254، كما رددوا الأهازيج الشعبية والحماسية، ورفع المحتجون لافتات ضد حزب البعث وأُخرى تطالب بكشف مصير المعتقلين والمغيبين في سجون النظام.
وتوافدت الحشود إلى الساحة من مختلف قرى وبلدات المحافظة للمشاركة في المظاهرة، كما شاركت وفود مميزة من “تجمع معلمي السويداء” و”تجمع مهندسي السويداء” إضافة لمشاركة نسائية ملفتة.
ونقلت الشبكة عن إحدى النساء المشاركات قولها: “إن إصرارنا على الاستمرار في احتجاجنا السلمي ضد النظام الحاكم نابع من حقنا بحياة حرة كريمة وبوطن يسوده القانون”.
كما قال أحد المدرّسين، إنهم أسسوا كياناً تربوياً يمثّل معلمي السويداء، مشيراً إلى أن أهدافهم لا تخرج عن أهداف ساحة الكرامة المتمثلة في تطبيق القرار 2254، وأضاف أن لهم أهدافاً تتعلق بالنهوض بالعملية التعليمية.
