قتل ممرض جراء قصف لقوات الأسد على ريف إدلب الشمالي، اليوم الإثنين 30 تشرين الأول.
وقال مراسل وطن إف إم، إن قوات الأسد استهدفت سيارة “للكادر الطبي” في مدينة بنش على طريق مطار تفتناز بصاروخ م.د، ما أدى لمقتل الممرض “عبد الحميد زيواني” ووقوع إصابتين.
إلى ذلك، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية مساء الأحد 29 تشرين الأول استهدفت محيط قرية كفريدين، وبالقرب من مزرعة لتربية الدواجن (مدجنة) بمحيط قرية الأسدية، في ريف إدلب الغربي.
وقبل أيام، كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن طفلاً واحداً في المتوسط يُقتل يومياً جراء تصعيد قوات الأسد وروسيا شمال غربي سوريا، مشيراً إلى أن نحو 2,300 موقع في المنطقة تأثّر بالقصف، مما أدى إلى نزوح أكثر من 120 ألف شخص.
وقال ديفيد كاردين، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية إن “الأمر المحزن بشكل خاص هو التقارير المتزايدة عن وفيات الأطفال، أصغرهم يبلغ من العمر ستة أشهر”، مردفا أنه يكرر دعوته لجميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين والأعيان المدنية. وأضاف: “لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يتعرض الطفل لأضرار جانبية”.
وأدت الغارات الروسية والقصف المدفعي لقوات الأسد إلى مقتل ما لا يقل عن 70 شخصاً، من بينهم ثلاثة من عمال الإغاثة، و14 امرأة و27 طفلاً، وأصيب 338 آخرون، من بينهم 77 طفلاً، وفقاً للسلطات الصحية المحلية حتى 27 من الشهر الجاري.
وتشير الإحصائية إلى أن طفلاً واحداً في المتوسط يُقتل يومياً خلال فترة التصعيد. وفي يوم 22 من تشرين الأول/أكتوبر وحده، قتل ستة أطفال – جميعهم تحت سن العاشرة بسبب قصف قوات النظام على مجتمع القرقور.
كما ارتفع عدد المرافق الصحية المتضررة من القصف إلى 43 – مقارنة بـ 23 في التحديث الأخير – بما في ذلك مستشفيات الأمومة والأطفال والعديد من مراكز الرعاية الصحية الأولية. وتشمل المرافق والبنية التحتية الحيوية الأخرى المتضررة 24 مدرسة وأكثر من 20 شبكة مياه.
يذكر أن مناطق شمال غربي سوريا شهدت مؤخراً تصعيدا بالقصف من قبل قوات الأسد وروسيا، ما تسبب بسقوط عشرات الضحايا بينهم أطفال.