أخبار سوريةدمشققسم الأخبار

الدفاع المدني بدمشق: معظم الملاجئ العامة مؤجّرة ويصعب تجهيزها في الطوارئ

كشف معاون مدير الدفاع المدني التابع للنظام في دمشق محمد شعبان، أن معظم الملاجئ العامة مؤجرة للقطاع العام ويصعب تجهيزها، إذا ما وقعت حالات طارئة.

 

ولفت وفق ما ذكرت إذاعة شام إف إم خلال اجتماع مجلس المحافظة، إلى أن الملاجئ العامة والأقبية السكنية، التي يمكن استخدامها في حالات الطوارئ أجّرتها لجان الأبنية وأصبحت مكاتب وعيادات ومحال ومنشآت تجارية.

 

وتابع شعبان أن مديرية الدفاع المدني “عاجزة” على إخلاء الملاجئ وتجهيزها حاليا، لحماية المدنيين في حال حدوث أي طارئ، مشيراً إلى أن محافظة دمشق لديها أربع وستون صافرة إنذار، خمس عشرة منها خارج الخدمة كلياً وتسع وثلاثون تجري صيانتها.

 

إلى ذلك، قال رئيس دائرة أمن المنشآت والملاجئ في محافظة دمشق أحمد الزعيم إن عدد الملاجئ العامة في دمشق يبلغ 103 ملاجئ، موزعة على أحياء المدينة.

 

وتروج وسائل إعلام الأسد لمثل تلك الأخبار مع تكثيف إسرائيل هجماتها على مواقع لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية في سوريا، في إطار إظهار النظام أنه طرف بالحرب الدائرة في غزة، رغم أنه لم يتدخل ضد إسرائيل التي يزعم عداءها منذ عقود.

 

وقبل نحو أسبوع، كشفت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيّي سوريا” أن نظام الأسد فرض على الجهات والفصائل الفلسطينية الحصول على “موافقات أمنية” لتنظيم الفعاليات والوقفات التضامنية مع قطاع غزة، تحت ذريعة “الحماية من الإرهاب والعصابات المسلحة، والحفاظ على الأمن والأمان”.

 

وقالت المجموعة إن ممثلي الفصائل الفلسطينية والأهالي في مخيم خان دنون بريف دمشق والعديد من المخيمات اشتكوا من العراقيل التي تضعها الأجهزة الأمنية السورية، حيث لا يمكن تنظيم أي تظاهرة أو وقفة دون المرور بدراسة أمنية مشددة قد تستغرق لأسابيع وقد تأتي بالرفض.

 

وشمل التضييق الأمني -حسب المجموعة- رفض الموافقة لوقفة تضامنية بالشموع لأطفال مخيم خان دنون، حيث أعلن نشطاء المخيم عن تنظيمها تضامناً مع أطفال غزة إلا أنها جاءت بالرفض من قبل الفصائل الفلسطينية لعدم وجود موافقة تتيح لهم بتنظيمها خوفاً من المسائلات الأمنية لدى ممثلي فصائل العمل الوطني.

 

وتعود فكرة الموافقة الأمنية إلى بدايات حكم حزب البعث لسوريا في ستينيات القرن الماضي، إذ يترتب على الأحزاب والفصائل الفلسطينية والتجمعات الأهلية للاجئين الفلسطينيين في سوريا تقديم طلبات الموافقة الأمنية لفرع فلسطين المسؤول عن تلك الإجراءات لإنشاء أي فعالية أو نشاط يتعلق بالعمل الوطني الفلسطيني، وفق المجموعة.

 

يأتي هذا في الوقت الذي تنتهك فيه إسرائيل “السيادة السورية” بشكل شبه يومي عبر قصف على المطارات وعلى مناطق في الجنوب السوري وحلب، دون أي رد من قبل نظام الأسد الذي يتهمه السوريون بأنه لا يجيد الرد سوى بالشعارات على إسرائيل، وبالقتل والتدمير على السوريين المطالبين برحيله.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى