أعلنت ميليشيا عراقية استهداف قاعدة أميركية في منطقة تل بيدر في الحسكة شمال شرقي سوريا عبر طائرات مسيرة.
وقالت الميليشيا التي تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق” في بيان لها، إن عناصرها استهدفوا قاعدة تل بيدر غربي مدينة الحسكة بالطائرات المسيرة، وقد تمت إصابتها بشكل مباشر، وفق زعمها.
يذكر أن الميليشيا نفسها أعلنت أكثر من مرة في الأسبوعين الماضيين شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على قواعد عسكرية أمريكية في سوريا والعراق.
وقبل أيام، نقلت مجلة “نيوزويك” الأميركية، عن المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، قوله إن “تحالفاً من ميليشيات تدعمها إيران في العراق وسوريا تم تشكيله لمهاجمة القوات الأميركية خلال الحرب الدائرة في غزة”.
وأضاف أن ما يسمى المقاومة الإسلامية في العراق وسوريا ليست كياناً فريداً، بل هي مصطلح أوسع يستخدم لوصف عمليات جميع الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، لتشمل الموجة الأخيرة من الضربات في العراق وسوريا، خلال الصراع الحالي في غزة”.
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلامية عراقية عن ميليشيا “المقاومة الإسلامية في العراق”، فجر الجمعة، أنها “ستبدأ الأسبوع المقبل، مرحلة جديدة في مواجهة الأعداء، نُصرة لفلسطين”، مؤكدة أنها “ستكون أشد و أوسع على قواعد العدو في المنطقة”، حسب زعمها.
والخميس 2 تشرين الثاني، قال الجيش الأميركي إن جندياً من دولة شريكة للولايات المتحدة الأميركية أصيب بجروح طفيفة، بعد أن ضربت طائرة مسيّرة هجومية قاعدة التنف عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.
ونقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن مسؤول دفاعي قوله، إن طائرة مسيّرة هجومية باتجاه واحد هاجمت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي، وضربت قاعدة التنف في سوريا”، مضيفاً أن “جندياً في قوة دولة شريكة تعرض لإصابة طفيفة، ولحقت أضرار طفيفة بالبنية التحتية للقوة”، دون أن يحدد الدولة.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن مصدر حكومي عراقي، إحباط هجومٍ جديد استهدف قاعدة التنف الأميركية شرقي سوريا، مشيراً إلى أن القوات الأميركية أحبطت هجوماً بطائرتين مسيّرتين كانتا بصدد استهداف القاعدة.
كما أعلنت مليشيا “المقاومة الإسلامية في العراق” الموالية لإيران، استهداف منطقة التنف التي تضم قاعدةً أميركية، بطائرتين مسيّرتين.
والأربعاء 1 تشرين الأول، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنها سترسل ثلاثمئة جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، مهمتهم الأساسية تقديم الدعم في مجالات منها تفكيك العبوات الناسفة والاتصالات.
وقال السكرتير الصحفي للوزارة العميد بات رايدر إن هذه القوات ستوفر القدرات في مجال إبطال الذخائر المتفجرة، والاتصالات، ومهام الدعم الأخرى للقوات الموجودة بالفعل في المنطقة.
وأضاف أن هذه القوات لن تذهب إلى إسرائيل، مشيرًا إلى إنها تهدف لدعم جهود الردع الإقليمية ومواصلة تعزيز قدرات حماية القوات الأمريكية، مؤكداً أنه لن يناقش مواقع انتشار محددة لهذه القوات، لكنه أشار إلى أنها ستنتشر ضمن نطاق عمل القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم).
ويتزامن إرسال هذه القوات مع تصعيد بين القوات الأمريكية والمليشيات الإيرانية في عدة مناطق في شرق وشمال شرق سوريا، حيث تعرضت القواعد الأمريكية لهجمات من قبل المليشيات، إضافة لهجمات مماثلة في العراق.
والجمعة 27 تشرين الأول، أعلنت الولايات المتحدة شنّ مقاتلات أميركية سلسلة غارات استهدفت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية شرقي سوريا.
وأفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن الجيش نفذ ضربات ضد منشأتين في شرقي سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وميليشيات تابعة له، رداً على سلسلة هجمات شنتها جماعات مدعومة إيرانياً ضد القوات الأميركية في كل من سوريا والعراق، بحسب وكالة رويترز.
يذكر أن المليشيات الإيرانية سبق أن هاجمت قواعد للتحالف الدولي في دير الزور وهي قاعدتا كونيو والعمر، كما تعرضت قاعدة التنف في الجنوب لهجمات مماثلة، الأمر الذي دفع بالتحالف إلى تكثيف هجماته ضد المليشيات في منطقة البوكمال والميادين في دير الزور.
ويتزامن هذا التصعيد في دير الزور مع حرب إسرائيل في غزة، ومحاولة إيران تسويق نفسها على أنها مدافعة عن الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي لم تتجرأ فيه بدخول الحرب أو دفع مليشياتها في سوريا ولبنان إلى مهاجمة إسرائيل.