اختطفت عصابة مسلحة الشاب “خالد محمد السعدي” في منطقة وادي خالد في محافظة حمص، وطالبت ذويه بدفع فدية مالية.
وقال تجمع أحرار حوران إن العصابة تواصلت مع ذوي الشاب من هاتفه الشخصي عبر تطبيق واتس آب، وطالبوهم بدفع مبلغ مالي قدره خمسة آلاف دولار مقابل إطلاق سراحه.
وأضاف أن الخاطفين يرسلون مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية للشاب أثناء تعرضه للضرب والتعذيب، مشيراً إلى أن ذوي الشاب لا يملكون مبلغ الفدية المطلوب، مناشداً أهالي المحافظة بمساعدتهم لتأمينه وإطلاق سراحه.
ينحدر “السعدي” من بلدة كفر شمس بريف درعا الشمالي، وتم اختطافه أثناء محاولته العبور إلى لبنان الشهر الفائت.
وتكثر عمليات الخطف على طريق “لبنان – حمص” على يد ميليشيات تابعة للنظام إذ يطلب الخاطفون مبالغ مالية باهظة من ذوي المخطوفين مقابل الإفراج عنهم، ومن يرفض دفع الفدية المالية يتم تسليمه للنظام، وفق التجمع.
وفي تموز الفائت وثق مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران اختطاف 13 شخصاً من أبناء محافظة درعا، بينهم نساء وأطفال، كانوا من بين الضحايا الذين تعرضوا للخطف أثناء عبورهم إلى دولة لبنان بطريقة غير مشروعة.
وبحسب بيانات المكتب فإن الشاب “عزيز السويدان” المنحدر من بلدة معربة تعرض للخطف ثم جرى تسليمه لفرع الأمن العسكري بحمص، كما تم توثيق اختطاف 12 شخصاً من مدينة الصنمين، وهم “أحمد يوسف العثمان الذياب”، “علي حسين ذياب”، “بشرى حسين ذياب”، “هداية إسماعيل العثمان الذياب”، “أنعام خليل زيدان” بالإضافة لـ 7 من أطفالهم.
وبحسب صفحات محلية فإن المسؤول الأول عن عمليات الخطف في محافظة حمص يدعى “شجاع العلي” وأوضحت أنه مدعوم من قبل مكتب أمن الفرقة الرابعة والذي يمتهن تجارة المخدرات وعمليات الخطف.
وفي مطلع العام الجاري سجّل اختطاف شابين من أبناء بلدة معربة شرق درعا، على طريق “لبنان – حمص”، أفرج عنهم فيما بعد مقابل دفعهم فدية مالية وصلت لـ 12 مليون ليرة سورية، تبيّن أن العصابة التي قامت باختطافهم هي مجموعة تتبع لفرع الأمن العسكري بحمص.