كشفت مصادر موالية أن عدة قرى في طرطوس تشكو العطش لأسابيع، حيث يعاني أهالي ناحية تالين والقرى التابعة لها في ريف بانياس، من انقطاع مياه الشرب عنها منذ نحو ثلاثة أسابيع.
ونقل موقع “أثر برس” عن عدد من الأهالي قولهم إن المعاناة من انقطاع المياه ليست جديدة على ناحية تالين والقرى التابعة لها، وهي: جليتي، التون المرقب، الزرارية، بارمايا، وإنما هي مشكلة قديمة جديدة تعيد إنتاج نفسها بين الحين والآخر لانقطاعات طويلة لمياه الشرب، من دون إيجاد حلول جذرية للمشكلة.
وأكد الأهالي أن انقطاع المياه لثلاثة أسابيع عن منازلهم، جعلهم يضطرون لشراء المياه من الصهاريج وتكبّد أعباء مالية باهظة، حيث يتراوح تعبئة خزان المياه سعة خمسة براميل بين 40-50 ألف ل.س، أو اللجوء إلى من يوجد بئر في منزله من دون التفكير بصلاحية مياه البئر للشرب أم لا، مضيفين: غلاء المعيشة لا يترك مجالاً لبند يخصص لشراء المياه.
وبحسب الأهالي، فإن محطات ضخ المياه قديمة ومتآكلة بفعل الزمن، ورغم سماعهم -منذ سنوات- الكثير من الوعود على لسان المعنيين في مؤسسة المياه، حول تبديلها من جهة نبع صالح، الذي يوجد فيه النبع الذي يغذي الناحية، إلا أنه لم يطرأ أي تغيير في واقع الحال الذي بقي مكانه يراوح.
كما نقل المصدر نفسه عن مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب في طرطوس، أحمد حسامو، أن ناحية تالين تتغذى بمياه الشرب من محطة نبع صالح، كاشفاً عن وجود عطل في المحطة تم إصلاحه.
وأشار حسامو إلى أنه منذ يوم أمس أعيد ضخ المياه باتجاه تالين من محطة نبع صالح، مبيناً أن المحطة موجودة على خط معفى من التقنين الكهربائي، والوضع المائي جيد حيث تصل المياه للناحية مرة كل خمسة أيام إلى أسبوع.
الجدير بالذكر أن قرى عدّة في ريف طرطوس، وأحياء قريبة من المدن، تعاني من مشاكل انقطاعات مياه الشرب لأيام، بالإضافة لضعف ضخ المياه خاصة خلال انقطاع التيار الكهربائي وصعوبة وصول المياه للخزانات من دون تشغيل مضخات كهربائية، حسب “أثر”.
ويشار إلى أن العديد من مناطق سيطرة الأسد تعاني من أوضاع خدمية منهارة وسط عجز حكومة الأسد عن القيام بدورها للنهوض بالواقع الخدمي.