شنت الولايات المتحدة الأمريكية ضربات على مواقع للمليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي، الإثنين 13 تشرين الثاني.
وقال الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) إن الولايات المتحدة جددت قصفها ضد منشأتين بمدينتي البوكمال والميادين شرقي دير الزور ردًا على “استفزازات (الحرس الثوري الإيراني) والجماعات المرتبطة به”.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل الدفاع عن نفسها وأفرادها ومصالحها، في مصالحها بالمنطقة.
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن القوات العسكرية الأمريكية نفذت ضربات وصفتها بـ”الدقيقة” على منشآت في شرق سوريا يستخدمها “الحرس الثوري الإيراني” والجماعات المرتبطة بإيران ردًا على الهجمات المستمرة ضد الأفراد الأمريكيين في العراق وسوريا، مشيرة إلى أن الضربات نُفذت ضد منشأة تدريب و”منزل آمن” بالقرب من مدينتي البوكمال والميادين، على التوالي.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول أمريكي، لم تسمّه، أن أحد الموقعين المستهدفين يضم مخزنًا للأسلحة.
وأمس الأحد 12 تشرين الثاني، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الهجمات الأخيرة على القوات الأميركية في سوريا والعراق تسلّط الضوء على خطر انتشار الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة عبر المنطقة.
وأعرب دوجاريك في مؤتمر صحفي عن “القلق العميق” من الهجمات التي تشنها الميليشيات التي تدعمها إيران على القوات والقواعد الأميركية في سوريا والعراق.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن الهجمات “مؤشر على خطر اتساع نطاق الصراع”، مؤكداً ضرورة “احترام الجميع وحدة الأراضي السورية والعراقية، وممارسة أقصى قدر ممكن من ضبط النفس، حتى لا يزيد خطر الانتشار”.
والخميس 9 تشرين الثاني، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أن الضربة الجوية التي نفذتها مقاتلات أميركية، استهدفت منشأة تابعة لـ “الحرس الثوري” الإيراني لتخزين الأسلحة في دير الزور.
وقالت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، إنه “في أعقاب سلسلة من الهجمات ضد أشخاص أميركيين في سوريا والعراق، نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية غارة جوية على منشأة في سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإسلامي الإيراني والجماعات التابعة له”.
والجمعة 27 تشرين الأول، أعلنت الولايات المتحدة شنّ مقاتلات أميركية سلسلة غارات استهدفت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية شرقي سوريا.
وأفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن الجيش نفذ ضربات ضد منشأتين في شرقي سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وميليشيات تابعة له، رداً على سلسلة هجمات شنتها جماعات مدعومة إيرانياً ضد القوات الأميركية في كل من سوريا والعراق، بحسب وكالة رويترز.
يذكر أن المليشيات الإيرانية سبق أن هاجمت قواعد للتحالف الدولي في دير الزور وهي قاعدتا كونيو والعمر، كما تعرضت قاعدة التنف في الجنوب لهجمات مماثلة، الأمر الذي دفع بالتحالف إلى تكثيف هجماته ضد المليشيات في منطقة البوكمال والميادين في دير الزور.
ويتزامن هذا التصعيد مع حرب إسرائيل في غزة، ومحاولة إيران تسويق نفسها على أنها مدافعة عن الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي لم تتجرأ فيه بدخول الحرب أو دفع مليشياتها في سوريا ولبنان إلى مهاجمة إسرائيل.