شن الاحتلال الإسرائيلي غارات على مواقع لقوات الأسد في محيط العاصمة دمشق فجر اليوم الجمعة.
وقالت وكالة أنباء الأسد “سانا”، أن الدفاعات الجوية للنظام أسقطت صواريخ إسرائيلية أطلقت من هضبة الجولان المحتلة باتجاه محيط دمشق.
إلى ذلك، ذكر موقع “صوت العاصمة” المحلي أن الغارات استهدفت مواقع بالقرب من السيدة زينب جنوب دمشق، حيث تتمركز مليشيات تابعة لإيران بشكل مكثف.
وأضاف أنه لا صحة للأنباء المتداولة حول استهداف مطار دمشق الدولي بغارات إسرائيلية.
وفي 12 تشرين الثاني الجاري، شنت إسرائيل غارات على اللواء 112 ميكا التابع لقوات الأسد في ريف درعا الغربي، للمرة الثانية خلال أسبوعين.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن كتيبة المدفعية المعروفة باسم “كتيبة الحمرا” شرقي نوى والتي تتبع للواء 112 ميكا تعرضت لقصف جوي إسرائيلي أسفرت عن دمار كبير في المدافع وبعض الآليات داخل الكتيبة.
وتعتبر المرة الثانية التي تستهدف فيها إسرائيل هذه الكتيبة خلال أسبوعين، إذ قصفت الكتيبة في 30 تشرين الأول الماضي، بعد إلقاء الطيران الإسرائيلي منشورات ورقية في أجواء ريف درعا الغربي والقنيطرة، حمّل فيها قيادة اللواء 112 التابعة لنظام الأسد مسؤولية إطلاق القذائف باتجاه منطقة الجولان المحتل.
وجاء القصف الأخير رداً على إطلاق صاروخين من سوريا باتجاه مناطق مفتوحة “غير مأهولة بالسكان” في منطقة الجولان المحتل، مساء أمس السبت.
من جهتها، ردت المدفعية الإسرائيلية بقصف الأراضي الزراعية الواصلة بين بلدتي نافعة والشبرق في ريف درعا الغربي، دون تسجيل إصابات بشرية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الأحد، أن طائراته الحربية قصفت مواقع للبنى التحتية للإرهاب في سوريا، “قبل فترة قصيرة، ردًا على الهجوم باتجاه هضبة الجولان يوم أمس، قصفت طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي مواقع للبنية التحتية الإرهابية في سوريا”.
ولم تعلق وزارة الدفاع التابعة لنظام الأسد على ما قالته إسرائيل عن قصف اللواء 112 ميكا..
يذكر أن مناوشات جرت في الأسابيع الماضية بين جيش الاحتلال ومليشيا يرجح تبعيتها لإيران على الحدود بين سوريا ولبنان، دون أن تنخرط مليشيات إيران بشكل فعلي في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وجدير بالذكر أيضاً أن ما يسمى محور المقاومة (نظام الأسد – حزب الله – إيران) لم يظهروا مساندة حقيقية لحركة حماس في غزة، رغم مناشدة الحركة لهم بطريقة غير مباشرة.
وكثيراً ما يُصدّر بشار الأسد ومن قبله والده حافظ نظامهما على أنه معادٍ لإسرائيل، في الوقت الذي لم يطلقا فيه رصاصة واحدة على إسرائيل في الجولان السوري.