كشف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، عن عقده اجتماعات في جنيف بشأن سوريا، شدد خلالها على ضرورة دفع العملية السياسية ووقف تصعيد العنف.
وقال بيدرسن خلال اجتماع مع وفد من المعارضة السورية، إن الوضع الراهن في سوريا لا يمكن أن يستمر، مضيفاً أن العنف الإقليمي وعدم الاستقرار وعدم إحراز تقدم سياسي في سوريا يزيد من مخاطر التصعيد الخطير.
وأكد بيدرسن أنه “هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات جدية لدفع العملية السياسية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن ألفين ومئتين وأربعة وخمسين، كما أجرى بيدرسن اجتماعاً وتبادلاً لوجهات النظر” مع مبادرة “مدنية”، التي تضم شخصيات من المجتمع المدني السوري، مؤكداً أن “تعبئة المجتمع المدني السوري لبناء مستقبل سوريا والتقدم في العملية السياسية أمر أساسي”.
كما عقد المبعوث الأممي اجتماعاً مع مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي ومسؤول الملف السوري، إيثان غولدريتش، أكد خلاله على أنه “في ظل التوترات المتصاعدة في مختلف الجبهات، من الضروري أن تتعاون جميع الجهات الفاعلة الرئيسية في سوريا من أجل تهدئة التصعيد ودفع العملية السياسية بما يتماشى مع التفويض الأممي”.
وفي تشرين الأول الماضي، علّق مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن على التصعيد القائم في سوريا دون أن يشير لمسؤولية نظام الأسد عن القصف الذي أوقع ضحايا مدنيين في شمال غربي سوريا.
وقال بيدرسن إن “المشاهد المروعة التي حصلت تظهر أن الوضع الراهن في البلد الذي مزقته الحرب غير قابل للاستمرار”، محذّراً من أن الوضع الأمني قد يزداد سوءاً.
وتابع بيدرسن: “أشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في سوريا اليوم.. أشعر بأسف شديد للخسائر في الأرواح من جميع الأطراف. وأناشد جميع الأطراف بشكل عاجل ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.
وتابع: “المشاهد المروعة اليوم تذكّر بالحاجة إلى وقف تصعيد العنف فوراً، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني واتباع مقاربة تعاونية لمواجهة الجماعات الإرهابية المدرجة في لائحة مجلس الأمن”.
وشدد بيدرسن على “وجوب احترام جميع الأطراف التزاماتهم بموجب القانون الدولي وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية”.
وأردف مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا أن “تطورات اليوم تسلط الضوء بشكل أكبر على أن الوضع الراهن في سوريا غير قابل للاستمرار، وأنه في غياب مسار سياسي ذي معنى… أخشى من أننا لن نرى سوى مزيد من التدهور، ولا سيما في الوضع الأمني”.
يأتي هذا في وقت تجاهل فيه بيدرسن إدانة الأسد أو الإشارة لمسؤوليتهعما يحصل من مجازر بحق المدنيين في شمال غربي سوريا بعد استهداف قوات الأسد بالقصف الجوي والمدفعي الأحياء السكنية موقعة العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح رغم أن المعارضة لم تتبن الهجوم، ويقول مراقبون ومحللون إنها لا تملك القدرة على تنفيذه، مشيرين لاحتمالية ضلوع المليشيات الإيرانية.