تمكنت اللجنة الأمنية التابعة للواء الثامن في بلدة معربة بريف درعا من إلقاء القبض على أربعة أشخاص متورّطين بقتل السيدة ذيبة شديد التي عثر عليها مقتولة في منزلها قبل أسبوع.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن اللجنة الأمنية في بلدة معربة تمكنت من إلقاء القبض على أربعة أشخاص اعترفوا بقتلهم للسيدة الطاعنة في السن خنقاً بواسطة قطعة من القماش بعد دخولهم إلى منزلها ليلاً في 12 تشرين الثاني الجاري.
وأوضح المصدر بأن الأشخاص الأربعة ينحدرون من بلدة معربة شرقي درعا، وأعمارهم بين الـ 15 عامًا و 20 عامًا، مشيرًا إلى أن عملية القتل كانت بقصد السرقة.
وكان تجمع أحرار حوران قد أفاد بأن اللصوص سرقوا المصاغ الذهبي للسيدة، بالإضافة لقطع من أثاث منزلها، مضيفاً أن الطبيب الشرعي قال إن الجريمة وقعت بحدود الساعة 11 من مساء 12 تشرين الثاني.
وتشهد محافظة درعا فلتاناً أمنياً ارتفعت وتيرته منذ سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية عليها بموجب اتفاق التسوية الذي وقعته فصائل المعارضة في تموز 2018.
وقال مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران المحامي “عاصم الزعبي” إن الجرائم الجنائية ارتفعت وتيرتها منذ سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية على محافظة درعا في تموز 2018، وما زالت تأخذ بالارتفاع مع توسع رقعة انتشار المواد المخدرة.
وأوضح أن انتشار المخدرات بشكل كبير وارتفاع نسبة المدمنين أدى إلى انتشار حالات القتل بدافع السرقة وعمليات السلب المرتبطة بالعنف والتي تؤدي إلى القتل في العديد من الحالات.
ويلعب عدم وجود قوات شرطة متخصصة وقادرة على تغطية محافظة درعا جغرافيا أحد أهم أسباب انتشار هذه الجرائم، وذلك بحسب “الزعبي”.
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في التجمع خلال تشرين الأول الفائت، مقتل 48 شخصاً، بينهم 9 أشخاص (تصنيفهم من المدنيين) قتلوا بجرائم جنائية.