تعرّض عدد من مدارس مخيم اليرموك جنوبي دمشق للسرقة والتعفيش من قبل مجموعة العفيشة التابعة للفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد.
وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إن السرقات طالت مواد البناء وكابلات الكهرباء ومواد خشبية وتجهيزات مخصصة لترميم وإعادة تأهيل مدارس القسطل واليازور والجرمق في المخيم.
وأضافت المجموعة نقلا عن ناشطين أن الشرطة فتحت تحقيقاً بالحادثة بعد إبلاغها، وأخذت أقوال بعض العمال وحارس إحدى المدارس، وأغلقت التحقيقات وسُجلت ضد مجهول، وهي المرة الثالثة التي تتعرض فيها المدارس للتعفيش على يد الفرقة الرابعة وتُسجل ضد مجهول.
وبحسب شهود عيان دخلت سيارة مملوكة لعفيشة الفرقة الرابعة إلى شارع المدارس في المخيم وخرجت عدة مرات محملة بمواد البناء والحديد، ومرّت عبر حاجز الأمن المقام على مدخل مخيم اليرموك دون توقيفها أو مساءلة من فيها.
ويشير نشطاء لمجموعة العمل إلى أن مخيم اليرموك بات ساحة مباحة لكل أنواع السرقة والنهب، دون رقيب أو حسيب، وأن عمليات التعفيش التي طالت كل شيء تجري بموافقة وعلم جميع الأطراف الأمنية المسؤولة عن المخيم، وهي متواصلة منذ سيطرة قوات الأسد على المنطقة.
يذكر أن حالات السرقة تتكرر في العديد من المؤسسات التابعة لنظام الأسد في ظل تفشي الفساد دون محاسبة.