كشفت مصادر إعلامية موالية ازدياد حالات فشل النمو للأطفال في سوريا، مشيرة إلى أنه من الواضح أن السبب الرئيسي في الازدياد قلة التغذية نتيجة الأوضاع المعيشية السيئة في البلاد.
وقالت رئيسة شعبة الغدد الصم والسكري في الهيئة العامة لمستشفى “دمشق”، “أمل حرفوش” إنهم يستقبلون يومياً نحو 50 طفلاً في عيادة هرمون النمو المركزية الوحيدة التي تعالج اضطرابات النمو وقصر القامة في سوريا.
وإن كان عدد من تستقبلهم العيادة المركزية في دمشق 50 طفلاً يومياً على الأرجح فإن العدد أكبر من ذلك بكثير، وربما لا قدرة لذوي الأطفال كلهم على إحضارهم إلى العيادة المركزية وتكبد مصاريف السفر والإقامة في العاصمة، بحسب حرفوش.
وأضافت أن سوء التغذية أحد أهم عوامل فشل النمو عند الأطفال، حيث أعطت نصائح بأن يتناول الأطفال البروتينات بشكل مكثف واتباع نظام صحي غذائي ورياضي رغم إدراكها بصعوبة تحقيق هذا الأمر نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة.
وقالت مصادر موالية إنه تم الإعلان عن النتائج الأولية للدراسة المسحية التي نفذها المكتب المركزي للإحصاء بالتعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي وبرنامج الغذاء العالمي، والتي أوضحت أن غالبية الأسر تحصل على وجبتين فقط باليوم الواحد، وأخرى كثيرة تحصل على وجبة واحدة، بينما لم يتم رصد أي أسرة تحصل على 3 وجبات يومياً في عينة الدراسة التي شملت 34 ألف و542 أسرة، لم يتم رصد أي أسرة تحصل على 3 وجبات يومياً.
يذكر أن راتب الموظف الحكومي في مناطق سيطرة الأسد يتراوح بين 15 إلى 20 دولاراً، ولم يعد يكفي لشراء أبسط المستلزمات اليومية للأسرة، في وقت تعجز فيه حكومة الأسد عن زيادة الأجور.
