قضى الشاب “مروان حسن الحمد” تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري بعد اعتقال دام نحو عامين، بحسب ما ذكر موقع “تجمع أحرار حوران”.
وقال المصدر إن ذوي الشاب “مروان الحمد” المنحدر من بلدة محجة شمالي درعا، تلقوا الأحد 3 كانون الأول، نبأ مقتله تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري.
وأضاف أن “الحمد” كان عنصراً سابقاً في إحدى فصائل الجيش الحر قبيل سيطرة النظام على المحافظة في منتصف عام 2018 بموجب اتفاق التسوية، مشيراً أنه جرى اعتقاله من قبل مجموعة تابعة لفرع الأمن العسكري في البلدة يقودها المدعو “قاسم الحوشان”.
ونقل عن مصدر مقرّب من “الحمد” أنهم لم يتسلّموا أي شهادة وفاة ولا حتى جثة ابنهم من قوات النظام، بل تلقوا خبر وفاته اليوم أثناء ذهاب شقيق الضحية لزيارته في المعتقل.
ولا يُسلّم نظام الأسد بالغالب جثث من قضوا تحت التعذيب في سجونه، إذ يكتفي عادةً بإبلاغ ذوي الضحية بوفاتها مع إعطائهم شهادة وفاة تُبيّن تاريخ الوفاة وبعض المعلومات الشخصية الخاصة بالضحية، دون تبيان سبب الوفاة الحقيقي.
وفي 26 من تشرين الثاني الفائت، قضى الشاب “جمال ممدوح العبيد”، من مدينة جاسم، تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري بعد اعتقال دام نحو خمس سنوات، وهو عسكري منشق عن قوات الأسد، جرى اعتقاله بعد عودته للخدمة الإلزامية بموجب ورقة التسوية التي أجراها عام 2018، وفق التجمع.
أيضاً في بلدة اليادودة، دفن يوم الثلاثاء 28 من الشهر ذاته، الشاب “محمد إبراهيم خنيفس”، من مخيم بلدة اليادودة، بعد أن استلم ذووه جثته من فرع الشرطة العسكرية في القابون بدمشق، بعد اعتقال دام ثلاثة أشهر.
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 126 ضحية من أبناء محافظة درعا، تحت التعذيب في معتقلات النظام منذ سيطرة الأخير على المحافظة في تموز/يوليو 2018 حتى تشرين الأول الفائت.
يذكر أن قوات الأسد غدرت بالمئات ممن وقعوا اتفاق “التسوية” في الجنوب السوري، حيث تم اعتقالهم وبعضهم قتل تحت التعذيب.
