أعلنت ميليشيا ما تسمى “المقاومة الإسلامية في العراق” استهدافها قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، والذي تتخذه قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قاعدة لها، عبر طائرة مسيرة.
وأضافت المليشيا أنها قصفت أيضاً قاعدة “عين الأسد” غربي العراق بطائرة مسيرة، يأتي هذا في وقت قالت فيه مصادر محلية سورية إن القاعدة العسكرية لقوات التحالف الدولي في حقل “كونيكو” للغاز بريف دير الزور الشرقي تعرضت لقصف صاروخي من قبل الميليشيات الإيرانية.
والخميس 1 كانون الأول، قالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، في مؤتمر صحفي، إن “إجمالي عدد الهجمات ضد القوات الأمريكية في سوريا والعراق منذ السابع عشر من تشرين الأول الماضي حتى الخميس بلغ أربعة وسبعين هجوماً.
وأضافت أن آخر هجوم مسجّل استهدف قاعدة أميركية في سوريا يوم الثلاثاء الماضي، ولم يسقط خلاله أي قتلى أو جرحى.
وكان المتحدث باسم الوزارة، الجنرال بات رايدر، قد ذكر في وقت سابق أن هجمات الميليشيات الإيرانية على القوات الأميركية في سوريا والعراق توقفت خلال الأيام الأخيرة على خلفية اتفاق الهدنة في غزة.
وقبل أيام، قال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية العميد بات رايدر، إن وكلاء إيران يستغلون الحرب الدائرة في غزة لدفع الولايات المتحدة نحو الانسحاب من سوريا والعراق، مشيراً إلى أن وكلاء إيرانيين يحاولون الاستفادة من الحرب في غزة لتحقيق أهدافهم الخاصة.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن هذه الجماعات تطمح منذ فترة طويلة لرؤية القوات الأمريكية تغادر، مشيراً إلى أن وجود قوات بلاده في العراق جاء بدعوة من الحكومة العراقية، ويركز فقط على هزيمة تنظيم داعش.
واعتبر رايدر أن الحرب الدائرة في فلسطين تم احتواءها، لكن وكلاء إيران مستمرون بمحاولات استغلال الموقف، مشيراً إلى أن أن أحدث هجوم لوكلاء إيران على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق كان في 23 من تشرين الثاني الحالي، تزامنًا مع الهدنة التي سرت في غزة.
وفي ذات الوقت، أكد رايدر أن هجمات وكلاء إيران على القواعد الإيرانية كانت “غير فعالة إلى حد كبير”، بينما أشار إلى الهجمات الأمريكية على المجموعات نفسها بـ”الهجمات الفعالة للغاية”، لافتاً إلى أن كل هجوم شنته الولايات المتحدة في إطار ردها على هجمات وكلاء إيران، كان يقلل من قدرة “الحرس الثوري الإيراني” في العراق وسوريا.
يذكر أن المليشيات الإيرانية سبق أن هاجمت قواعد للتحالف الدولي في دير الزور وهي قاعدتا كونيو والعمر، كما تعرضت قاعدة التنف في الجنوب لهجمات مماثلة، الأمر الذي دفع بالتحالف إلى تكثيف هجماته ضد المليشيات في منطقة البوكمال والميادين في دير الزور.
ويتزامن هذا التصعيد مع حرب إسرائيل في غزة، ومحاولة إيران تسويق نفسها على أنها مدافعة عن الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي لم تتجرأ فيه بدخول الحرب أو دفع مليشياتها في سوريا ولبنان إلى مهاجمة إسرائيل.