سلّمت مفرزة الأمن العسكري التابعة لقوات الأسد في مخيم اليرموك جنوبي دمشق خلال الأيام قائمتين صدرتا عن شعبة المخابرات العسكرية بأسماء المسموح لهم بالعودة إلى كل من المخيم وحي الحجر الأسود المجاور ضمن شروط.
وتضم القائمة الأولى بحسب شبكة صوت العاصمة 200 اسم لعوائل مهجرة من مخيم اليرموك، فيما ضمّت القائمة الثانية 25 اسماً لمهجرين من حي الحجر الأسود.
ويُسمح للحاصلين على موافقات العودة إلى منازلهم بتنظيف محيط منازلهم وإزالة الركام من مداخل الحارات والشوارع المؤدية إليها، كـ”مبادرة أهلية” لمساعدة البلديات غير القادرة على ترحيل الأنقاض لنقص التمويل، علماً أنّ البلديات تتقاضى مبلغ 50 ألف ليرة سورية من كل شخص من العائدين تحت ما يسمى “رسم عودة”.
وأتيحت الزيارات لأهالي مخيم اليرموك والحجر الأسود والدخول والخروج إلى المنطقة لتفقد حالة منازلهم، فيما لا تزال الإقامة ضمن المنازل مشروطة بالحصول على موافقة أمنية.
وتصدر شعبة المخابرات العسكرية قوائم بأسماء المسموح لهم بالعودة والإقامة في منازلهم كل ثلاثة أو ستة أشهر بعد دراسة أمنية لمقدم الطلب وما إذا كان له أي ارتباط بفصائل المعارضة السورية أو أي أقارب مهجرين إلى الشمال السوري.
ويحظى من عمل ضمن صفوف قوات الأسد أو اللجان الشعبية أو القوات الرديفة بأولوية الموافقة على طلبه الذي يحتوي على كافة الأوراق الثبوتية والملكية العقارية وبراءات الذمة من مؤسسات الكهرباء والاتصالات.
ورجحّت صوت العاصمة زيادة أعداد الموافقات الأمنية لكل من أهالي الحجر الأسود ومخيم اليرموك، وتسريع وتيرة إصدار القوائم وآلية تقديم طلبات العودة، مشيرة إلى منح موافقات بعودة 1200 عائلة إلى مخيم اليرموك و125 عائلة إلى حي الحجر الأسود خلال الأعوام الخمسة الفائتة.
وأعاق ارتفاع أسعار مواد البناء والإكساء عودة الأهالي إلى مخيم اليرموك للاجئين في دمشق لعدم قدرتهم على تحمل التكاليف إضافة لوجود كميات هائلة من الأنقاض في المنطقة.
وتراجعت معظم العائلات التي حصلت على موافقة أمنية بالعودة للمخيم عن قرار العودة نظراً لبطء الإجراءات الحكومية في إعادة تأهيل المنطقة وترحيل الأنقاض على الرغم من مضي أكثر من خمس سنوات من سيطرة النظام على المخيم، بحسب تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط.
وكانت اللجنة الأمنية في دمشق وريفها قد استبدلت في شهر آذار الفائت شرط مراجعة فرع فلسطين التابع للأمن العسكري بشكل شخصي للحصول على موافقة العودة إلى مخيم اليرموك جنوبي دمشق، بتقديم طلب لمفرزة الأمن العسكري في شارع الثلاثين في مخيم اليرموك، وفق الشبكة.
يذكر أن قوات الأسد عمدت خلال الأشهر والسنوات الماضية على نهب وتعفيش بيوت مخيم اليرموك والعديد من مناطق ريف دمشق بعد السيطرة عليها.